تابعت الصحف المصرية الصادرة اليوم باهتمام استمرار رفض اسرائيل التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووى 00 مؤكدة انها انفردت فى منطقة الشرق الاوسط باقتناء ترسانة من الاسلحة النووية أسدل عليها المجتمع الدولى الذى تؤلفه أمريكا أستارا من الغموض0 وعبرت عن قلقها البالغ من عدم جرأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طلب تفقد المفاعل النووى فى / ديمونة / وتفتيشه رغم كل التقارير الواردة اليها عن تأثيراته الضارة على سلامة ومستقبل شعوب المنطقة فى الوقت الذى لم تخجل اسرائيل رغم هذا الملف النووى المشين من توجيه التهديدات لايران سواء فى عهد شارون أو من سبقه أو فى عهد أولمرت الذى افتتح المزاد الانتخابى الاسرائيلى باعلانه أمس انه لن يسمح لايران بأن تصبح دولة نووية متفقا فى ذلك مع الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها ومنصبا نفسه وصيا على دول المنطقة0 وناشدت الصحف المجتمع الدولى بالتحرك لفتح الملف النووى الاسرائيلى وطرحه على الوكالة الدولية المختصة حماية لامن وسلامة الشرق الاوسط والتجاوب مع الدعوة المصرية لاخلاء المنطقة من أية أسلحة نووية وتطبيق ذلك على الجميع دون معايير مزدوجة0 وعن الازمة الابرانية قالت الصحف ان تطور الازمة الايرانية بشأن البرنامج النووى المتنازع حوله يوضح أنها وثيقة الارتباط بالازمات الاخرى الكبيرة والمتوسطة التى تشهدها منطقتا الشرق الاوسط والخليج فمن ناحية لا يستطيع محلل محايد أن يفصل بين الازمة الايرانية والضغوط المكثفة التى تمارسها الولاياتالمتحدة على طهران والردود الايرانية عليها وبين الازمة العراقية المشتعلة منذ نحو ثلاث سنوات حيث تتداخل الازمتان فى كثير من المحاور أقلها أهمية التجاور الجغرافى0 وأكدت انه لا يمكن الفصل بين الازمة الايرانية والازمة الناشئة المتصاعدة حول سوريا ومعها لبنان التى تقف أيضا الولاياتالمتحدة طرفا مباشرا فيها فهما متداخلتان فى عدد من الجوانب أقلها أهمية العلاقات الحميمة بين طهران ودمشق مرورا بحزب الله فى لبنان وموقف اسرائيل من الاطراف الثلاثة0 وخلصت للقول ان الازمة الايرانية النووية ذات جوانب شديدة الخطورة خاصة اذا أضفنا البعد النفطى والاستراتيجى المتمثل فى علاقة ايران بدول الخليج العربى لافتة الى ضرورة نزع فتيل الازمة الايرانية القابلة للاشتعال حتى لا يؤدى ذلك لاشعال الازمات الاخرى المرتبطة بها بما قد يشعل العالم كله0 // انتهى // 1118 ت م