اكد العميد مسعود جزايري مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية ان مفاعل "ديمونا" النووي الإسرائيلي سيكون من أسهل الأهداف للقدرات العسكرية الإيرانية. وقال العميد جزايري في تصريح لقناة "العالم" الاخبارية يوم الاربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني ان الرد الإيراني على أي عدوان محتمل سيتجاوز منطقة الشرق الأوسط. واشار المسؤول الايراني الى ان طهران لديها خطط جاهزة للرد على أي عداون محتمل، مشددا على ان هذا الرد سيكون حازما وسيجعل الاعداء يندمون على فعلتهم، حسبما نقلت "العالم". واضاف العميد جزايري ان اي عدوان محتمل من قبل اسرائيل سيكون بمثابة زوالها عن الوجود. جاء هذا التصريح في أعقاب نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الجديد حول البرنامج النووي الايراني والذي جاء فيه ان طهران مارست حتى عام 2003 انشطة تهدف لانتاج اسلحة نووية وان مثل هذه الانشطة قد تنفذ حاليا. واضافت الوكالة انه لا يمكن التأكد من ان طابع برنامج ايران النووي سلمي، متهمة ايران بأنها "لا تتعاون مع الوكالة بالدرجة المطلوبة". وقامت وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية بنشر سلسلة تقارير صحفية عشية نشر التقرير المذكور جاء فيها ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يسعى الى الحصول على دعم الوزراء الرئيسيين في حكومته بغية شن عملية عسكرية محتملة ضد ايران. وكان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز اعلن ان الحل العسكري للقضية الايرانية اكثر احتمالا من الحل الدبلوماسي. يذكر ان مفاعل ديمونة يعتبر حجر زاوية رئيسيا في البرنامج النووي الاسرائيلي الذي يشمل الابعاد العسكرية بحسب الخبراء الدوليين، في حين لا تنفي اسرائيل ولا تعترف بامتلاكها اسلحة نووية. وفي هذا السياق قال المحلل السياسي داني روبنشتاين في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه لا يعتقد ان هناك احتمالا لهجوم عسكري على ايران، والهدف من وراء التصريحات الاسرائيلية الرنانة هو تشديد الضغط على ايران. واضاف ان ما تقوم به اسرائيل هو لعبة سياسية. واعرب المحلل عن اعتقاده بان ايران تشكل خطرا أكبر على دول الخليج، وليس على اسرائيل، مشيرا الى وجود العديد من السكان الشيعة في بعض الدول الخليجية، والى مصالح ايران في هذه المنطقة بشكل عام. 5