أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بتأكيد سفير خادم الحرمين الشريفين فى لبنان أن للسعودية علاقات مميزة مع سورية وأن سورية ولبنان لهما مكانة كبيرة جدا لدى المملكة 0 وأخبرت عن نعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الذى وافته المنية صباح أمس 0 وفى العراق أخبرت عن مقتل وجرح أكثر من 150 شخصا فى العراق نتيجة هجمات متفرقة فى مدن مختلفة من البلاد لاسيما فى المقدادية وبعقوبة وفى الاراضى الفلسطينية تحدثت عن تلويح اسرائيل لحركة حماس بعدم وجود مانع من اطلاق مفاوضات بينهما اذا فازت فى الاقتراع شرط أن تتخلى عن سلاحها فى حين اقترح وزير الداخلية الفلسطينى نصر يوسف جمع الاسلحة من كل الفصائل قبل فترة الاقتراع فى 25 الشهر الجارى لضمان جو انتخابى سليم 0 وبينت الصحف أن اللعب بالوضع العربى من الداخل والخارج صار يجرى على المكشوف دون حساب لما يصدر من ردات فعل هى أصلا باهتة غير قادرة على أى فعل فى زمن انقلاب الموازين والمعادلات وفتح المنابر أمام التابعين والصغار وتجار السياسة والداعين الى تدويل أوطانهم والى الانسلاخ كليا عن عروبتهم0 ورأت الصحف أن ما يحدث للفلسطينيين من ماس ليس من أولويات هؤلاء للاسف الشديد وكذلك ما يحدث للعراق والسودان والصومال وأى بلد عربى يتعرض للاخطار وما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلى من قتل وتدمير وتهديد للارض والمقدسات لا يعنى شيئا لهؤلاء الانعزاليين الذين يصرون على اغلاق أعينهم عما يحدث على مسافة قريبة منهم وفوق رؤوسهم من اعتداءات وانتهاكات اسرائيلية على مدار الساعة وينظرون اليها من زاوية ما يسمونه الواقعية فى التعامل مع المتغيرات الدولية0 ولفتت الصحف الى أن السياسة باتت عندهم ما تريده الادارة الاميركية حصرا والواقعية تعنى التعامل مع مشيئة هذه الادارة والامتثال لها دون أدنى تفكير وتعنى مثلا التهجم على سورية وكيل الاتهامات لها والترويج لكل ما يمكن أن يسىء لها ا0 وأكدت الصحف أن المواطن اللبنانى والسورى والعربى بوجه عام يعرف ويتابع وينتظر لكنه فى النهاية لا يغفر أبدا فى القضايا الوطنية والتاريخ خير شاهد على ذلك0 وأوضحت الصحف أنه مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر اجراؤها فى الخامس والعشرين من كانون الثانى الجارى ان لم يحدث ما يستدعى التأجيل واحتدام الصراع على الجانب الاخر لخوض معارك الفوز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست الصهيونى على أرضية الخلافات والانقسامات التى أفرزت حزب شارون الجديد /كاديما/ تبدو الاوضاع فى الاراضى المحتلة وبخاصة فى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة مرشحة نحو المزيد من التأزيم والتفجير لاسيما وأن التصعيد الاسرائيلى والتكثيف لعمليات التصفية والاغتيال للشعب الفلسطينى وكوادره قد أبقى الملف الدموى مفتوحا وبما يشكل نسفا اخر لكذبة التهدئة وللاتفاقات والتفاهمات التى تمت برعاية أميركية0 وأشارت الصحف الى أن حكومة الاحتلال المتوقع أن ينفرط عقد ائتلافها فى غضون الايام القليلة القادمة وتدخل فى باب التعويم بفعل اعتزام وزراء الليكود الانسحاب منها تحاول بأحزابها المختلفة ومن خلال التسخين الخطير على الارض وابداء المواقف والسياسات المتطرفة والتشديد فى برامجها على القتل والتهويد ومواصلة الاستيطان واستكمال بناء جدار الفصل العنصرى واقامة الاحزمة والمناطق الامنية على غرار ما فعلته فى شمال القطاع والتمسك بالقدس /عاصمة أبدية/ زج الموضوع الفلسطينى وبالتالى الدم الفلسطينى فى سوق المزايدة وبازار الانتخابات واستخدامهما ورقة لكسب أصوات المستوطنين واعادة الفلسطينيين الى البداية ونقطة الصفر واسقاط حتى ما يسمى ب /خارطة الطريق/ التى لم تنفذ اسرائيل منها شيئا وبقيت بالنسبة اليها والى شارون مجرد حبر على ورق وصك ملزم ومقيد للطرف الفلسطينى وحده دون سواه0 وقالت الصحف جملة هذه الممارسات والانتهاكات والاستفزازات الصارخة التى تستبيح القتل والتدمير وتحويل المناطق الفلسطينية الى أرض محروقة وتتعمد الترهيب والابتزاز والتدجين والاقتلاع وقطع الطريق نهائيا أمام عودة اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة المستقلة خلافا للقانون الدولى ومواثيق الاممالمتحدة وحقوق الانسان وقرارات مجلس الامن تجعل من الصعب بل المستحيل على جماهير الارض المحتلة قبولها وتلقيها حتى فى ظل اختلال موازين القوة ابقاءها دون رد وهو ما يدفع المؤسسة العسكرية الصهيونية على مدار الساعة فى اتجاهه مواصلة للهروب من التسوية واستحقاقاتها والقاء للمسؤولية والتبعات على الجانب الفلسطينى وتصويره للعالم بأنه ليس الشريك الممكن التفاوض معه والاعتماد عليه فى انجاز السلام0 //انتهى// 1234 ت م