صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بالمراسيم التشريعية التى أصدرها الرئيس السورى بشار الاسد والمتعلقة باصلاح القضاء وأشارت للقاء الرئيس الاسد مع أمين المجلس الاعلى للامن القومى الايرانى على لاريجانى وبحث معه التطورات والضغوط ضد سورية وايران 0 وفى العراق أخبرت عن توقعات بتصاعد الهجمات قبيل موعد الاستفتاء على الدستور العراقى منتصف الشهر الجارى والرئيس الامريكى جورج بوش يؤكد بأن قواته باقية فى العراق مادام الامر يقتضى ذلك فى حين تواصل التدهور الامنى فى أنحاء مختلفة من الساحة العراقية وأبرزها التفجير الذى استهدف مسجدا فى الحلة وأسفر عن سقوط خمسة وعشرون قتيلا وسبعة وثمانون جريحا وفى الشأن الفلسطينى تحدثت عن تحديد موعد للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع رئيس الكيان الصهيونى ارييل شارون فى الحادى عشر من الشهر الجارى فيما شهادات على معاناة الفلسطينيين عند الحواجز تؤكد بأن هيفاء هندى استشهدت لردها على اهانة مجندة اسرائيلية 0 و بينت أن الاوضاع العربية الان فى أسوأ حالاتها فالتباعد بلغ الحدود التى لم يكن أحد يتصورها والعمل المشترك الفعال صار فى نظر الكثيرين شيئا من الماضى البعيد الذى ولى ولن يعود والقضية العربية المركزية قضية الصراع العربى/ الصهيونى لم تعد مركزية وباتت فى الدرجة العاشرة والدفاع عن الارض والحقوق والسيادة غدا من الاشياء الثانوية والاهم من ذلك هذه المجاهرة الفظة من بعض العرب بخرق المحرمات المتمثلة بالتعامل مع /اسرائيل/ والاستقواء بالاجنبى حتى وان كان محتلا أو غازيا0 ولفتت الى أن أجيال حرب تشرين تراقب بأسى شديد ما يجرى الان فى العراق على أيدى محتليه الاميركيين والبريطانيين فكل شىء ينتهك فى العراق دون حساب لاحد المدنيون وبالاخص الاطفال يقتلون على قارعة الطريق والثروات النفطية تنهب فى وضح النهار والتغلغل الاسرائيلى اقترب من العلنية بعد أن أقام شبكاته وهيأ بناه التحتية000 كل ذلك يحدث والاغلبية من الرسميين العرب لا تحرك ساكنا بينما البعض منها يهرول باتجاه دفع المحتلين للتمادى باحتلالهم وممارساتهم العدوانية واللاانسانية وذلك لاسباب غير مفهومة ولا يقبلها عقل0 ونوهت الى أن أجيال تشرين تنظر بحزن شديد الى ما تتعرض له فلسطين من تهويد واستيطان والى ما يعانيه أهلنا الصامدون فى الجولان العربى السورى المحتل وما بقى محتلا من جنوب لبنان وأشقاؤهم فى الضفة الغربية وقطاع غزة من الام وحرمان وقهر على أيدى قوات الاحتلال بينما حكومة شارون تتحدى وتستفز وتتمادى فى رفض المبادرة العربية للسلام وتتوعد العرب جميعا ان لم يسارعوا الى اقامة علاقات دبلوماسية معها وان لم يبادروا الى التطبيع0 ورأت أن تدخلات أميركية/ اسرائيلية/ غربية فى الشؤون الداخلية العربية ومشروعات احتلالية وتقسيمية على الارض العربية اضافة لما هو قائم منها0 هذه هى الحال العربية فى الذكرى الثانية والثلاثين لحرب تشرين المجيدة التى تصادف اليوم000 هذه الذكرى التى تحمل كل معانى الشموخ والعزة العربية والتى من المفترض أن تكون البوصلة العربية المستديمة0 وخلصت الى القول ما أحوجنا اليوم الى روح تشرين ومعانيه العظيمة واستلهام دلالاته وفى مقدمتها الحفاظ على اليقظة والوعى ورفض الاستسلام للضغوط مهما كبرت أو التنازل عن الحقوق مهما طال ليل الظلم والاحتلال0 // انتهى // 1130 ت م