لا يزال الدين الاسلامى فى المانيا يعد غريبا بعض الشىء على المجتمع الالمانى بالرغم من وجود أكثر من 4 ملايين مسلم يعيشون فى هذه البلد من خلال احصائية غير رسمية وحوالى 3 ملايين و 438 الف مسلم من خلال احصائية رسمية اذ تقتصر الاحصائيات الرسمية فقط على الاتراك والعرب اضافة الى البوسنيين وبعض الافارقة واقلية من روسيا والصين0 وبدأ الدين الاسلامى يأخذ مكانه فى المانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية اذ تدفق على المانيا الالاف من الاتراك والعرب الافارقة واسهموا باعادة تعمير المانيا صناعيا واقتصاديا الا أنهم لم يستطيعوا التوغل فى المجتمع الالمانى بشكل فعال الا فى فترة متأخرة 0 وكان المجتمع الالمانى ينظر الى المسلمين بأنهم ضيوف عمل وانهم سيغادرون المانيا بعد فترة زمنية وبالتالى بعد أن تصبح حالتهم الاجتماعية جيدة بعض الشىء الا أن هذه النظرة كانت مخيبة لتوقعات الكثير من الفعاليات الاجتماعية والسياسية اضافة الى الكنيسة فقد بنى المسلمون فى المانيا مساجد كثيرة كما أسهمت حكومة المملكة العربية السعودية بوضع حجر أساس الاسلام فى المانيا من خلال بناء مساجد كبيرة مثل مسجد المركز الاسلامى فى مدينة ميونيخ وأكاديمية الملك فهد فى العاصمة القديمة لالمانيا بون0 كما كان اعتناق حوالى 25 الف مسيحى المانى الدين الاسلامى من خلال احصائية مركز المحفوظات الاسلامية أكبر دليل على ان الاسلام لم يعد دين ضيف على المانيا0 الا أن للاسلام وجود قديم فى المانيا اذ ان للعلاقات الدبلوماسية التى بدأت منذ عهد الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور والقيصر الالمانى بيبه من عائلة كارولينغ ووصلت الى أوجها فى عهد الخليفة هارون الرشيد والقيصر الالمانى كارل الكبير الذى يسميه العرب / شارلمان / بين أعوام 774 و 814 م0 // انتهى // 1335 ت م