صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بما يدور فى المنطقة والعالم من أحداث وتطورات منكرة التصريحات التى أدلى بها وزير الحرب الاسرائيلى شاؤول موفاز حول الجولان ومعتبرة أن هذه التصريحات تعبير صارخ للعدوان فى الوقت الذى قامت قوات الغدر الصهيونية بمواصلة غاراتها على غزة وتهديداتها بعزل شمال القطاع ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يدين بشدة صمت واشنطن ويؤكد سريان اتفاقه مع الفصائل0 وفى العراق أخبرت عن تحذير الرئيس الامريكى جورج بوش من تصاعد العنف فى العراق فيما شهدت مناطق مختلفة من الساحة العراقية سلسلة هجمات وكان أقواها التفجير الذى استهدف مركزا للتطوع فى الجيش العراقى وسط بلدة تلعفر وأسفر عن سبعة قتلى و37 جريحا0 وأشارت الى أن شارون وموفاز مجرما حرب بامتياز وما يقومان به فى الاراضى المحتلة من قتل وتدمير هو ارهاب موصوف بكل المقاييس الاممية والقانونية والانسانية ودعمهما أو السكوت عنهما يعنى الافساح فى المجال أمام المزيد من الاعمال الارهابية ويعنى أن الحملة الامريكية على الارهاب انتقائية وسياسة أكثر من كونها نهجا لمحاربة هذه الافة التى تفتك بالسلم العالمى وتقتل الابرياء فى جهات الارض الاربع0 ورأت أن اسرائيل وهى القوة المعتدية والمحتلة تريد كما أعلن موفاز أن تحدد قواعد اللعبة كما تشاء وبقوة العدوان والارهاب والسلاح والمال الاميركيين وهى بلغت حدا من العنجهية والاستفزاز يكفى لاشعال المنطقة بمن فيها0 ولفتت // تشرين // الى أن اسرائيل تحدت الشرعية الدولية ورفضت الامتثال لاى من قرارات مجلس الامن المطالبة بالانسحاب من الاراضى العربية المحتلة فكوفئت بالمزيد من الدعم الامريكى وتمادت فى ممارسة ارهاب الدولة وتنفيذ المجازر ضد المدنيين بمن فيهم الاطفال وأعلنت أنها ستواصل أعمالها الارهابية فسمتها الادارة الامريكية داعية سلام فكيف اذا تحقيق السلام فى المنطقة وكيف يمكن القضاء على الارهاب0 ونوهت الى أننا نجد أن شارون يستهدف من وراء عودته الى سياسة البطش وارهاب القوة والقتل الجماعى والاغتيال المستهدف كسر ارادة الفلسطينيين وقتل روح المقاومة فيهم لاجبارهم على القبول بالتسوية التى يحدد هو شكلها ومحتواها لا التسوية المستندة الى المرجعية الدولية وحقائق الصراع ومبادىء العدل والمنطق التى تربط تحقيق السلام والامنوالتطبيع لمن يشاء بانهاء الاحتلال بكل رموزه العسكرية والسياسية والاستيطانية0 واستنتجت أن الانسحاب من غزة ليس أكثر من حركة مسرحية أراد بها شارون تجميل وجه اسرائيل البشع لتصويرها على أنها راغبة بالسلام لكن الفلسطينيين هم الذين يرفضون السلام معها حتى اذا ما انطلت هذه الخدعة على العالم ارتد شارون الى نهج العدوان بذريعة حماية أمن اسرائيل والضغط على الفلسطينيين كى يتجردوا من حقهم فى المقاومة ويقبلوا بالسلام الذى يعرضه عليهم شارون0 وتساءلت كيف يتسنى لشارون أن يبلغ هذا الحد من الرياء السياسى والقفز فوق حقائق الصراع والمنطق والتاريخ والجغرافيا والسلام الحقيقى فى لعبة خداعه ومكره على العالم0 وخلصت الى القول الجواب يكمن حصرا فى الدعم الاميركى لسياساته المناورة والذى اتخذ هذه المرة شكل التفهم لحربه المفتوحة ضد الشعب الفلسطينى وشكل الضغط على الدول العربية والاسلامية كى تطبع علاقاتها مع اسرائيل الامر الذى يستوجب من الدول التى سارعت فى انفتاحها على اسرائيل نتيجة للضغط الاميركى ولخطأ فى فهم أبعاد الانسحاب من غزة أن تعيد النظر فى مواقفها من اسرائيل وتعود عن الخطأ الذى ارتكبته فى تطبيع مجانى لا تفهمه اسرائيل الا على أنه اختراق حققته لجدار العزلة المفروضة عليها وعامل تشجيع لها على المزيد من التصلب والتشدد والعدوان0 // انتهى // 1227 ت م