اختتم مساء اليوم بمحافظة الاحساء فعاليات اللقاء التحضيري للحوار الوطني بعنوان / نحن والاخر 00 رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية / . وناقش المشاركون جملة من الموضوعات المندرجة تحت محاور اللقاء حيث ناقشوا في المحور الشرعي الأسس الشرعية للعلاقة مع الآخر والتعامل معه على تعدده وتنوعه خاصاً وأن الآخر لا يمكن أن يحصر في فكر أو توجه واحد أو ديانة واحدة . اما في المحور المحور الحضاري والثقافي فتم تدارس أثر الحوار الحضاري والثقافي بين الثقافات المتنوعة والأساليب والمنطلقات التي يبنى عليها الحوار الحضاري والثقافي بين الأمم فيما تباحث المشاركون في المحور السياسي والاقتصادي أهمية التعاون على الخير في علاقتنا بالثقافات الأخرى وتوضيح أسس التعامل مع الكيانات والدول المعاصرة. ودعى المشاركون في ختام لقائهم الى أهمية التعاون والتنسيق بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومؤسسات الدولة من وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام من جانب ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات العلمية ذات العلاقة من أجل تفعيل الحوار بين الناشئة وتحقيق التعايش بين أفراد المجتمع . وأكدوا في توصياتهم الحاجة إلى تحديد المفاهيم السليمة للمصطلحات ذات الصلة بالعلاقة مع الآخر الى جانب التركيز على البعد الإنساني في التعامل مع الآخر والتواصل معه من خلال ترسيخ ثقافة معرفة الآخر وثقافة الاختلاف وثقافة الحوار عبر قنوات التعليم والإعلام . ودعوا الى العناية بالنتاج الفكري في أدب وفن الحوار وتوجيه المؤسسات ودور النشر إلى إعداد دراسات متخصصة وسلاسل علمية تناسب جميع شرائح المجتمع ومستوياته التعليمية بالاضافة الى تحسين المهارات الشخصية والاتصال لدى النشء وتعزيز دور الأخلاق في الحوار والتعامل مع الآخر وتعميم الدورات التدريبية وتكثيفها في الجامعات والمدارس والأندية الأدبية والرياضية . وأكدوا أهمية توضيح سماحة الإسلام ومنهجه في التعامل مع الآخر المختلف وتبني المنهج القرآني في الدعوة بالتي هي أحسن واتخاذ سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أسوة في ذلك . وطالبوا بالاهتمام بالجانب الاقتصادي من خلال التوسع في المشاركات الاقتصادية عبر تأسيس الشركات الكبرى واستقطاب رؤوس الأموال للاستثمار في الداخل من أجل بناء تعاون وتبادل اقتصادي وتجاري يسهم في تحقيق التنمية الشاملة في المملكة. وتوجه المشاركون في ختام اللقاء الذي شارك فيه اكثر من ستين مشاركا الى جانب أعضاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ولسمو محافظ الأحساء على ما قدموه من تسهيلات لانجاح أعمال اللقاء . // انتهى // 1859 ت م