أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم زيارة الرئيس السورى بشار الاسد لمصر ولقاءه الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك وبحثه معه المستجدات والاوضاع الراهنة 00 واوردت رفض مصر الضغوط على سوريا ومحاولة عزلها والاتهامات الموجهة ضدها فى الوقت الذى طالب الصحفيون السوريون بكشف مرتكبى جريمة انفجار يستهدف الاعلامية اللبنانية مى شدياق0 وفى الاراضى الفلسطينية أخبرت عن اعلان رئيس الكيان الصهيونى الارهابى ومجرم الحرب ارييل شارون عدوانا مفتوحا على غزة والضفة والذى أسفر عن سقوط شهيدين وعشرون جريحا فى الغارات الاسرائيلية 0 و بينت أن الاستراتيجية الامريكية فى منطقتنا ترتكز على دعائم أساسية الى جانب عدد من الروافد المتغيرة وهذه الدعائم هى القوة العسكرية الامريكية واستغلال الشرعية الدولية وما ينتج عنها من قرارات تعبر عن ارادة الولاياتالمتحدة وتوجيهاتها ووجود اسرائيل كقوة عسكرية جاهزة للتحرك والانقضاض وقت الحاجة 0 ورأت أن ركيزة الشرعية الدولية بدأ استخدامها بعد انهيار الكتلة الاشتراكية وتضعضع مجموعة دول عدم الانحياز وتحويل القضايا الدولية الكبرى بالتدريج من الجمعية العامة للامم المتحدة الى مجلس الامن الدولى لتصبح الولاياتالمتحدة الطرف الرئيس والمهيمن على معظم القرارات الصادرة عن مجلس الامن وبذلك وجدت الولاياتالمتحدة نفسها صاحبة المبادرة فى أعلى سلطة دولية فتجمد دور الجمعية العامة للامم المتحدة وشلت فاعليتها بعد أن فرطت التكتلات القارية والاقليمية 0 وطالبت العالم والهيئات الدولية المعنية بالاستقرار والتى مازالت تؤمن بالحوار والتعاون والسلام وتحترم قواعد القانون الدولى والشرعية الدولية بالوقوف فى وجه الهيمنة والتفرد والنزعة العسكرية الجنونية التى يقودها غلاة المتطرفين من عصبة المحافظين الجدد فى الولاياتالمتحدة الذين لا يهمهم سوى تحقيق أهدافهم الخاصة حتى لو كان ذلك عبر خلق فوضى مدمرة لن تقف عند حدود الشرق الاوسط أو مجتمعات معينة فيه بل ستطول نيرانها الدول والاقاليم المجاورة وستكون ساحتها العالم برمته فى نهاية المطاف 0 ولفتت النظر الى أن استعراض القوة الاخير فى اعادة حشد القوات على تخوم قطاع غزة لاجتياحه مجددا ونشر قوات اسرائيلية فى معظم مناطق الضفة الغربية التى رافقها القيام بحملة اعتقالات واسعة فيها وشن غارات جوية مكثفة على مدن القطاع هى اجراءات لا تنطلق من فراغ وليست مجرد قرار يتخذه المجلس الوزارى المصغر لحكومة شارون وانما هى خطوة تنطوى على مضامين سياسية تندرج فى سياق الصراع الدائر على زعامة حزب الليكود والحكومة الاسرائيلية حيث تأتى بالتزامن مع بدء اجتماعات المجلس المركزى للحزب0 وأوضحت أن شارون يعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال اشتراط محاربة السلطة فصائل المقاومة ونزع سلاحها لمعاودة استئناف المفاوضات ومن خلال التهديد بعرقلة والغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية وعدم الاعتراف بنتائجها فى حال مشاركة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية / حماس/ فى هذه الانتخابات0 ورأت أن التصعيد الاسرائيلى الاخير والتهديد بالعودة الى القطاع واجتياحه لا يمكن فهمه الا فى هذا الاطار ولا يمكن فصله عن سياسة استعراض القوة وممارسة الارهاب وعن مخططات اسرائيل من منع قيام الدولة الفلسطينية واجهاض جهود السلام 0 // انتهى // 1253 ت م