نوّه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، بأهمية المشاركة المجتمعية في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للمملكة، مشيدًا بمستوى الوعي البيئي المتصاعد لدى أفراد المجتمع من عامٍ لآخر، مما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية، والحد من التلوث بمختلف أنواعه؛ من خلال الارتقاء بمستويات السلوك البيئي. جاء ذلك خلال تدشين معاليه اليوم فعاليات ومعرض أسبوع البيئة بالرياض، تحت شعار (بيئتك تعرفك)، الذي يستقبل الزوار طوال أيام الأسبوع في "بوليفارد رياض سيتي"، موضحًا أنها مناسبة وطنية بيئية، تأتي لتعزيز الوعي بأهمية التوازن البيئي والأضرار المترتبة من التلوث، وإبراز الأدوار التي يمكن أن يساهم بها جميع أفراد المجتمع والقطاعات العامة والخاصة، في الحفاظ على البيئة وتحقيق استدامتها، وفق مستهدفات رؤية 2030. واشتمل حفل تدشين أسبوع البيئة على تقديم عروض مرئية تضمنت مشاهد توعوية تعزّز القيم البيئية لدى المجتمع، وعروض مصورة للأطفال تدعو إلى المحافظة على البيئة. وأفاد وكيل الوزارة للبيئة الدكتور أسامة فقيها بمشاركة أكثر من (45) جهة حكومية، وأكثر من (47) شركة ومؤسسة من القطاع الخاص، في فعاليات أسبوع البيئة هذا العام، إلى جانب (52) منظمة من المنظمات البيئية غير الربحية، والمهتمة بمجال البيئة، مضيفًا أن هذا الأسبوع سيشهد انطلاق نحو (100) فعالية ونشاط متنوع في جميع مناطق المملكة تناسب كل فئات المجتمع، كما تنظم الوزارة عددًا من الفعاليات الميدانية، والأجنحة التفاعلية التوعوية التي تعزز الوعي البيئي لدى الزوار في مختلف مناطق المملكة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل من خلال هذه الفعاليات على تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، من خلال تنظيم أنشطة وحملات متعددة للزراعة، وتنظيف المتنزهات والشواطئ، وإقامة المحاضرات والأنشطة في المدارس والجامعات؛ إلى جانب بث الرسائل التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وشهد معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي توقيع (7) اتفاقيات ومذكرات تفاهم، مع عدة جهات حكومية وأهلية في المجال البيئي، كما كرّم عددًا من الناشطين البيئيين؛ لما لهم من أدوارٍ فعّالة وكبيرة، بأفكارهم الخلّاقة وجهودهم البارزة في خدمة البيئة، ثم قام بجولة على المعرض المصاحب لفعالية أسبوع البيئة. يُشار إلى أن المملكة تُعد إحدى أهم الدول الرائدة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وقد تبنّت رؤية 2030 العديد من المشاريع الرائدة التي تضع حماية البيئة، والعمل ضمن قضاياها كأولوية قصوى، وفي هذا الإطار، يجيء أسبوع البيئة بهدف تحقيق تلك المستهدفات، بالإضافة إلى تعزيز الاهتمام بالغطاء النباتي، والحياة الفطرية، والبحرية وإدارة النفايات، إلى جانب المساهمة في معالجة السلوكيات البيئية وسط المجتمع.