أطلق معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارتي المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والمركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي 92 كائنًا فطريًا، في متنزه البيضاء البري في منطقة المدينةالمنورة، وذلك ضمن برامج التعاون بين المركزين لإثراء التنوع الأحيائي في المنطقة وإعادة التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية. وتميز الإطلاق بتنوع الكائنات حيث أطلقت لأول مرة 10 أنواع من الكائنات دفعة واحدة بينها وعول جبلية وظباء إدمي، إضافة إلى نسور وعقبان وقطا حجازي وقمري وقبر صحراوي ويمام طويل الذنب، كما أنه الإطلاق الأول في منطقة المدينةالمنورة. ويأتي هذا الإطلاق امتدادًا لجهود إكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية وهي خطوة تؤكد عمق التكامل والتعاون بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك". وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان إن الإطلاق في المتنزهات الوطنية يهدف لرفع جاذبية هذه المتنزهات ورفع مستوى الوعي البيئي لزوارها، ولكون معظمها واقع ضمن ممرات الاتصال الآمنة بين المناطق المحمية. وأوضح أن المركز قام بدراسة التنوع الأحيائي بالمتنزه في وضعها الحالي والمستقبلي ليتبين أهمية إطلاق هذه الأنواع لإثراء التنوع الأحيائي وتعزيزه في بيئة المتنزه والمناطق المحيطة كأنواع مقيمة أو مهاجرة تم تسجيلها في المتنزه. وبين أن إطلاق النسور والعقبان يأتي كونها تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في التوازن البيئي في منطقة الإطلاق، حيث تقتات هذه الجوارح على بقايا الكائنات النافقة مما يسهم في إبقاء الأنظمة البيئية في حالة صحية، ويحد من انتشار بعض الأوبئة إلى الإنسان. وأفاد أن المركز أعد نشرات توعوية رقمية سيتم توزيعها على زوار المتنزه والمواطنين لرفع الوعي البيئي في المجتمع وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه المتنزهات الوطنية. وأكد أن الإطلاق يأتي استمرارًا للتعاون والتكامل في المنظومة البيئية لتطوير وتنفيذ خطط وطنية لتنمية الحياة الفطرية عن طريق إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة كما أنه أحد مبادرات "السعودية الخضراء"، ويأتي تنفيذاً للإستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة. وأضاف أن المملكة تمتلك مراكز إكثار تعد في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير، وتنفذ المراكز أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها ويتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.