تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، نظمت سفارة المملكة مساء أمس، معرض " المستكشفات الأوائل لشبه الجزيرة العربية " وذلك بمقر الجمعية الملكية للجغرافيا في مدينة لندن. وألقى سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، كلمةً عد فيها المعرض فرصة للتعرف على رحلات المستكشفات الأوائل الملهمة، من خلال الصور واللوحات والرسومات، إضافة للتعرف على إنجازاتهن. وأعقب حفل الاستقبال، جلسة نقاش حول دور المستكشفات الأوائل في شبه الجزيرة العربية، بمشاركة مديرة كلية جيرتون في كامبريدج الدكتورة إليزابيث كيندال، والرحالة السعودية ريم فيلبي، التي أكملت مؤخرًا رحلة "قلب الجزيرة العربية"، متتبعةً خطى جدها هاري سانت جون (عبدالله) فيلبي. وتطرقت جلسة النقاش إلى الرحلة التي قامت بها ريم فيلبي، حيث قطعت مسافة تبلغ 1300 كيلومتر، انطلاقًا من ميناء العقير شرق المملكة العربية السعودية إلى جدة غرباً في رحلة يقودها الرحالة والاستكشافي البريطاني مارك إيفانز، من جانبها تحدث الدكتورة إليزابيث كيندال عن الرحلات التي قامت بها إلى اليمن. وجذب المعرض الزوار من جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث أتاح المعرض فرصًا فريدة للتعرف على الرحلات التي قامت بها خمس نساء بريطانيات، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إلى شبه الجزيرة العربية. وخُصص المعرض لخمس مستكشفات هن: المستكشفة الإنجليزية الليدي آن بلنت، التي ألفت كتابًا عن رحلتها بعنوان " رحلة إلى بلاد نجد "، والباحثة والمستكشفة وعالمة الآثار الإنجليزية جيرترود بيل، والكاتبة والمستكشفة الليدي إيفلين كوبالد، والمستشرقة الاسكتلندية، الليدي إفلين زينب كوبولد، التي ألفت كتابًا عن أدائها لمناسك الحج باسم " الحج إلى مكة "، وأخيرًا الأميرة أليس، كونتيسة أثلون، التي زارت مع زوجها المملكة العربية السعودية والبحرين في شتاء عام 1938، فاصبحن بذلك مصدر إلهام للأجيال اللاحقة من المستكشفات. وأعرب معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، - في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية - عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر على تنظيم السفارة لهذا المعرض المهم، حيث شاركت المكتبة بتقديم مجموعة منتقاه من الصور الفوتوغرافية لرحلة الأميرة أليس، بالإضافة إلى الفيلم الذي قامت الأميرة بإعداده أثناء رحلتها إلى المملكة العربية السعودية. وأكد معاليه أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تفخر باقتناء كثيرٍ من أعمال هؤلاء الرحالة، من أهمها رحلة الأميرة أليس، التي وثقت رحلتها إلى المملكة العربية السعودية بفيلم تاريخي عام 1938، وتشرفت بمقابلة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وقطعت المملكة من غربها إلى شرقها، حتى غادرتها إلى البحرين. يذكر أن معرض " المستكشفات الأوائل لشبه الجزيرة العربية " الذي تستضيفه صالة الجمعية الملكية للجغرافيا، سيستمر في فتح أبوابه يوميًا من 06 فبراير إلى 06 مارس من الساعة 10 صباحًا حتى 5 مساءً.