يشتهر وادي "قرماء" الواقع شمال مركز المظيلف بمحافظة القنفذة والذي يقترب طوله من 80 كيلو مترًا، بزراعة القطن على ضفاف رماله الخصبة في مواسم هطول الأمطار والسيول. وأدى انتشار مايقارب 9 قرى على جنبات الوادي إلى اعتماد أهالي هذه القرى على خيرات الوادي من المحاصيل الزراعية من الحبوب كالذرة، والدخن، والحبة الحمراء، والقمح، والسمسم، والحبحب، في حين تأتي تسمية الوادي بقصة متداولة قديمة منذ زمن بعيد حينما هطلت أمطار غزيرة على المنطقة سالت على إثرها الأودية حتى استقرت في هذا الوادي، بأن رجلاً طاعن في السن نظر للوادي من مكان مرتفع قائلاً "قر الماء" أي هدأ واستقر، وبمرور الوقت دُمجت الكلمتان وأصبح اسم الوادي قرماء. وتمتلك محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكةالمكرمة إرثاً تاريخيًا كبيرًا تكوّن على مدى عصور قديمة مضت، أهّلها لأن تكون مدينة سياحية فريدة من نوعها يقصدها الزوار من داخل المحافظة وخارجها للاستمتاع بما تحتضنه من آثار نادرة، تحكي قصص أمم وشعوب سكنت أرض المنطقة في قديم الزمان، فضلاً عن امتلاكها لعناصر جذب سياحي حضارية حولتها إلى منارة سياحية وأثرية يشار لها بالبنان ومنها قرية عشم الأثرية الواقعة على ضفاف وادي القرماء.