انطلقت،اليوم، الأعمال التحضيرية للدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك مع انعقاد الدورة الخامسة والأربعين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة. وخاطب معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، الاجتماع الذي يُعد واحداً من سلسلة اجتماعات تحضيرية تسبق انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية المقرر في نواكشوط بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، 16 و17 مارس 2023، قائلاً: إن المنظمة تابعت بقلق بالغ الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في الأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدسالمحتلة جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وسياسات التهويد الممنهجة لمدينة القدس، مؤكدا مواصلة الأمانة العامة بالمنظمة تعزيز الشراكات وحشد الدعم لمدينة القدس الشريف، وتعزيز صمود أهلها وبناء قدرات مؤسساتها الوطنية. وأوضح أن التقارير المرفوعة في المجالات الخاصة بعمل اللجنة الإسلامية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية تؤكد تحقيق المنظمة عدة أهداف، تصب في مصلحة الأمة وقضاياها ، من ضمنها مجال التعاون الاقتصادي، حيث بدأ العمل بنظام الأفضليات التجارية بين دول المنظمة في 1 يوليو الماضي، ما سيؤدي لزيادة تعزيز التجارة البينية بالمنظمة والمساهمة في تحقيق هدفها المتمثل بالوصول لحصة 25 في المائة في هذا القطاع بحلول عام 2025 ، إضافة إلى قيام الأمانة العامة بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع الورقة المفاهيمية الخاصة بإنشاء منصة "التعاون الإسلامي" للحفاظ على التراث الثقافي وحمايته في الدول الأعضاء ومشاركتها معها. وفي مجال التنمية الاجتماعية وتمكين المرأة والعدالة والمساواة بين الجنسين وتعزيز قدرات الشباب وتنمية الرياضة في العالم الإسلامي، أشاد الأمين العام بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في استضافة الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة في سبتمبر الماضي في جدة، حيث اعتمدت قراراً شاملا يدعو لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء حول القضايا المتعلقة بالشباب والرياضة، مؤكداً أن المنظمة تسعى في مجال العلوم والتكنولوجيا، لتنفيذ مشروع حول إعداد موجز لملفات العلوم والتكنولوجيا والابتكار للدول الأعضاء في المنظمة بالتنسيق مع اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك).