اختتم المؤتمر الثاني للإعلام العربي فعالياته، المقامة في تونس على مدى يومين، وذلك في إطار فعالياتِ الجمعية العامة ال 42 لاتحاد إذاعات الدول العربيّة. ورأس وفد المملكة في أعمال المؤتمر، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي. وأوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر بتطوير إستراتيجيّة متكاملة وموحّدة للتعامل مع المنصات الرقميّة العالميّة، بناءً على دراسةِ أفضلِ النماذجِ الدوليّة في التعامل مع هذه الشركات. وأكد المشاركون، ضرورة وضع دراسةٍ فنيةٍ لجمعِ البياناتِ المطلوبة عن أنشطةِ الاقتصادِ الرقميّ في المنطقةِ العربيّة، إضافة إلى بناءِ قواعدِ بياناتٍ إلكترونيّةٍ متكاملة، تحتوي على المعلوماتِ والبيانات المتعلّقة بالأنشطة في مجال الاقتصاد الرقميّ، لتحديد القيمة الفعليّة للأنشطة الإعلاميّة للمنصّات الرقميّة العالميّة في المنطقة العربيّة ككل، بغية الوصول إلى النتائج الاقتصاديّة المرجوّة. كما دعا المشاركون في بيانهم الختامي إلى أهميّةُ التركيز على تأطيرِ البعد التشريعيّ في تنظيم العلاقة القانونيّة مع المنصّاتِ الرقميّةِ العالميّة، من خلالِ آليّاتِ العملِ العربيّ المشترك، والعملُ على تنميةٍ إعلاميّةٍ شاملة تعزّزُ قدرةَ الصناعاتِ الرقميّةِ العربيّةِ وإداراتها على الابتكارِ والنهوضِ بنوعيّةِ المحتوى والخدمات الإعلاميّة العربيّة. وسلط المشاركون في بيانهم الختامي الضوء على أهمية إلزام شركاتِ التواصلِ الاجتماعيّ بالتصريحِ عن آليّةِ الحفاظِ على أمنِ وسرّيةِ بياناتِ المستخدمين في أيّ دولةٍ، وإثباتِ عدمِ استخدامِها بطريقةٍ غير شرعيّةٍ وقانونيّة، والتأكيدُ على الشفافيّة في التعاملِ مع رصدِ المحتوى المسيء وتعريفِه بطريقةٍ واضحة، وتحديدُ الإجراءاتِ الوقائيّةِ للحدّ من انتشاره. واختتمت التوصيات بتأكيد أهمية تنظيمُ دور الجامعات العربيّة ومؤسّسات البحثِ العربيّ، للإسهام في تطوير خوارزميّاتٍ خاصّةٍ تتعلّق بالأمنِ السيبرانيّ وإيجادِ منصّةٍ بحثيّةٍ عربيّةٍ لتواصل الباحثين المهنيّين بأمن المعلومات، ورفعِ زخمِ البحثِ العلمي، إضافة إلى تعزيزُ تدريبِ الصحفيّينَ والإعلاميّينَ العرب على ستخدام وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ والتقنيّاتِ الجديدةِ بهدف تطويرهم.
