عالمٌ كامل من الإبداع أصبح ممكناً مع تجربة المملكة الصحية المعاصرة، وقدراتها التي تعرض على أساس أفضل، وتحقيقها كل سبل الاستشفاء الطبي من خلال علاج حالات طبية كثيرة مستعصية في مجال الرعاية الصحية، ولكن العلوم الطبية الحيوية تساعد في إيجاد طرق جديدة للمضي قدماً، حيث كانت الروبوتات في مجال الرعاية الصحية تتوقع إطارًا مستقبليًا يفعل من خلال برامج الذكاء الاصطناعي، حيث يتم رعاية الأشخاص المرضى بواسطة هذه الروبوتات، بدلاً من الطبيب البشري، وهذا هو الواقع الحالي في بعض المستشفيات الطبية في المملكة، حيث أصبحت تتقن هذا الاتجاه العلاجي والجراحي بشكل متطور، ويمتد بشكل أساسي إلى مجال الرعاية الصحية بكل مجالاتها. اليوم يمكن للروبوتات الطبية إجراء العمليات الجراحية وتوصيل الأدوية وتطهير الغرف، والقيام بالعديد من المهام الطبية، علاوة على ذلك، يمكن تحديد المستوى الأقل والمتكرر للعمل في النطاق الإنساني، وإسناد المهمات الأخرى التي تقوم بها إلى الروبوتات الطبية، ما يمنح العاملين في مجال الرعاية الصحية الفرصة لرفع مهاراتهم، والتركيز بشكل أكبر على حالات مرضاهم. كان المفهوم السائد للجمع بين الروبوتات التكنولوجية موجوداً منذ خمسينات القرن الماضي، وذلك في العام 1985، تم استخدام أول روبوت جراحي، لحقن إبرة في دماغ الإنسان لأخذ خزعة، وهي عملية جراحية لتنقية الدم قد تتعرض للخطأ عند إجرائها بأيدٍ بشرية، منذ ذلك الحين، أصبحت تكنولوجيا المعلومات الطبية المتطورة مستخدمة، ولذلك بدؤوا الآن بشكل متكرر في إجراء مثل هذه النوعية من العمليات. ومع بداية المسيرة الصحية في المملكة التي كانت أولى خطواتها المنظمة في التركيز على الصحة العامة، والعمل على تطويرها، وكان من أهم الخطوات التي اتخذت في تلك الفترة زيادة حجم التعاون مع المنظمات العالمية، والاستعانة بالخبرات الأجنبية عالية الكفاءة؛ للتعرف على التطورات الحاصلة في القطاع، مع السعي وبذل كل الجهود لمواكبتها من خلال توطين الكفاءات، ووضع اللبنات الأولى لقطاع صحي متكامل. تعددت الإنجازات الطبية في المملكة وليس آخرها الإنجاز الطبي السعودي العالمي الجديد الذي بلغ نجاحه أقصاه في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت؛ لمريض لم يتجاوز عمره ال16 عاماً، عانى من فشل بالقلب من الدرجة الرابعة، واستغرقت العملية ثلاث ساعات في مستشفى الملك فيصل التخصصي. هذه السابقة الاستثنائية للمملكة تؤكد بلوغها مراتب متقدمة في المجال الطبي، وتشير إلى ثورة معلوماتية عظمى، وتحول رقمي استثنائي لا نكاد نرى له مثيلاً، يحكي مسيرة هذا التقدم الصحي المعاصر الذي نعيشه اليوم.