تفقَّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر، عددًا من المشروعات في أراضي الغطاء النباتي بالمتنزهات الوطنية والمحميات الملكية في منطقة الرياض لمتابعة تقدُّم أعمال التشجير والرعاية الحالية بها، التي تشمل الترميم والتأهيل. وتضمنت الجولة الاطلاع على أعمال التشجير في متنزه سعد الوطني ومتنزه شقراء البري ومتنزه خزة الجنوبي البري، واحتياجاتهما وما يقدمانه من خدمات للزوار بهدف تطويرهما والارتقاء بهما، كما تم الوقوف على جهود التشجير في محميتي الملك خالد والملك عبدالعزيز، إضافة إلى مشروعي تشجير في محافظة الدوادمي. وتندرج تلك الجهود التفقدية ضمن دور المركز في تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والتوسع في أعمال التشجير وتطوير المتنزهات الوطنية حول المملكة، التي تضمنت توقيع سلسلة من الاتفاقيات وعقود التشجير وتوفير خدمات الحماية والرعاية، و شملت زراعة 150 ألف شجرة محلية في متنزه شقراء البري، و150 ألف شجرة بمتنزه خزة الجنوبي البري، ومليون و100 ألف شجرة في محمية الملك عبدالعزيز خلال المرحلتين الأولى والثانية، فضلًا عن زراعة 200 ألف شجرة بمحمية الملك خالد، وكذلك مشروعا تسييج روضة أم العصافير وروضة غسلة في محافظة شقراء ضمن مشروعات تنمية المراعي. وتتواصل جهود المركز في توقيع العقود والاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات غير الربحية؛ حيث كان قد وقع نحو تسعة عقود لزراعة أكثر من مليونين ونصف المليون شجرة في عدد من المتنزهات الوطنية والمحميات الملكية، إضافة إلى إطلاق 20 مشروعاً لزراعة 7 ملايين شجرة؛ وذلك سعيًا للوصول إلى التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. يشار إلى أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة عمليات الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على المراعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ما يعزز التنمية المستدامة تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.