تستعد الهيئات والكيانات الثقافية للمشاركة في معرض ارتيجانو إن فييرا 2022، الذي يقام في مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة من 3 - 11 ديسمبر، برعايةٍ وإشراف من هيئة التراث، وذلك من خلال جناحٍ واسع يتضمن محتوى ثقافي متنوع يعكس ثراء الثقافة والهوية السعودية، عبر عروض للحرف اليدوية، والبرامج التعليمية في الحرف التقليدية، والفنون الأدائية من مختلف مناطق المملكة. ويأتي الجناح السعودي في إحدى صالات العرض المخصصة، حيث تتيح من خلاله هيئة التراث لزوار المعرض التعامل المباشر مع الحرفيين والعروض الحية المقدمة، وسط مشاركة 19 حرفياً وحرفية سعوديين من مختلف مناطق المملكة، وبمشاركة بيوت الحرفيين إحدى أهم مبادرات هيئة التراث الداعمة لتطوير وتمكين المهارات الحرفية والتسويق لمنتجاتهم في المعرض، إلى جانب المؤسسات والجمعيات غير الربحية، وتشمل الحرف المشاركة؛ حرف المشغولات النخيلية والفخارية والنسيجية، وحرف الحلي والمجوهرات، إضافةً إلى القط العسيري، وحرفة زخرفة وتزيين المسطحات الجصية، والمشغولات المطرزة، والمشغولات الجلدية، وأخيراً الخط العربي. فيما تسجل هيئة المسرح والفنون الأدائية حضورها في الجناح السعودي من خلال عرض تسعة ألوان أدائية سعودية تتمثل في: العرضة النجدية، والسامري، والعرضة الدوسرية، والخبيتي، والمزمار، والخطوة الجنوبية، والعاشوري، والنهام، والليوة، التي ستؤديها فرقة شعبية سعودية، تتيح من خلالها لزوّار المعرض العالمي فرصة الاستمتاع بالعروض الأدائية للمملكة، والتفاعل مع مؤديها. في حين تتركز مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية في استعراض قصص نجاح تبرز جهود وبرامج المعهد في بناء القدرات، وإظهار دوره في تطوير وتوظيف تقنيات الفنون التقليدية، والتعريف بأنواع الفنون التقليدية، وإبراز المستفيدين المتميزين من البرامج التعليمية للمعهد، ومنها تلمذة السدو المستوى الأول، والدورات القصيرة لعام 2022؛ لعرض أعمال مختارة من إنتاج الطلاب، وعرض أعمال مختارة من المتميزين الذين استفادوا من الدورات التي قامت بها إدارة مسرعات الأعمال. حيث تضمن المشاركة حضور أربعة طلاب من مستفيدي الدورات القصيرة وبرامج التلمذة للتواجد في الجناح وعرض أعمالهم أمام الزوار. وتهدف مشاركة الهيئات والكيانات الثقافية في معرض ارتيجانو إن فييرا 2022 إلى إبراز الهوية السعودية عبر تسليط الضوء على العادات والتقاليد الثقافية السعودية المرتبطة بالحرف اليدوية التقليدية من مختلف مناطق المملكة، ودعم وتمكين الحرفيين السعوديين، وتمكين الفرق الشعبية السعودية من تقديم عروضها الحية أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي عن طريق التعريف بعناصر التراث الثقافي غير المادي للمملكة، ومنها العناصر المسجلة في قائمة التراث العالمي غير المادي لمنظمة اليونيسكو.