دشن معالي وزير السياحة الأمين العام وعضو مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب حي الطريف التاريخي ومطل البجيري الذي يشمل منطقة المطاعم الفاخرة إيذاناً ببدء استقبال الزوار ابتداءً من 4 ديسمبر من العام الجاري. جاء ذلك خلال احتفال هيئة تطوير بوابة الدرعية بوفود المجلس العالمي للسفر والسياحة، المشاركين في فعاليات القمة ال 22 للمجلس التي تعقد في الرياض لأول مرة في المملكة، وجمعت رواد القطاع. حضر حفل الافتتاح رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة أرنولد دونالد، والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون، والرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو، إلى جانب عدد من كبار الضيوف وأبرز قادة قطاع السياحة. ويأتي افتتاح حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، جنبًا إلى جنب مع منطقة المطاعم الفاخرة في مطل البجيري بمثابة حدث بالغ الأهمية في مشروع تطوير بوابة الدرعية الذي تبلغ قيمته 63.2 مليار دولار وتنفذه هيئة تطوير بوابة الدرعية، ليعلن دخول الدرعية مرحلة جديدة في تاريخها، إذ يروي حي الطريف تاريخ الدرعية كمركز انطلاق للدولة السعودية عام 1727م، فيما يشكل مطل البجيري جزءا من مدينة الدرعية التي بُنيت من الطين على مفترق طرق قديمة، لتكون أكبر مدينة من نوعها في العالم، وتضم ما يزيد على 20 مطعما، منها أربعة مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان، هي تاتيل، وهاكاسان، ولونج شيم، ، وشيز برونو، وكافيه دولا إيسبلانيد التي تفتتح أول فروع لها خارج فرنسا. وتضم منطقة المطاعم في مطل البجيري مجموعة من المطاعم السعودية المنتقاة بدقة التي تقدم قائمة متنوعة من المأكولات السعودية التقليدية والمعاصرة ، مثل مطعم "ميز" الذي يقدم المأكولات السعودية الأصيلة التي تشتهر بها مناطق المملكة كافة، ومطعم تكية الذي ستقوم مؤسسته هديل المطوع، بالاشتراك مع المؤسِّستين الأخريين، ندى القصبي وحصة المطوع بافتتاحه، ويقدم الطبخ السعودي بأطباقه المعاصرة، ومطعم صم + ثينجس. كما يعد حي الطريف التاريخي أحد أهم مواقع التراث الوطني في المملكة، وقد تم بناء صروحه يدوياً بالطوب الطيني المأخوذ من المنطقة المحيطة بمدينة الدرعية، حيث يجسد قصة إنسانية عمرها ثلاثة قرون، وسيتمكن الزوار من التجول في موقع الطريف واستكشاف معالمه الأثرية التي تجسد العمارة النجدية التقليدية. واتسق بناء المطاعم والمقاهي في مطل البجيري ذو الإطلالة المميزة على حي الطريف مع طبيعة المباني التاريخية في الدرعية، وتضمن استخدام أدوات ومواد أصيلة يعود عمرها إلى 300 عام، يدخل فيها الطوب الطيني على الطراز المعماري النجدي التقليدي، في تجسيد لقصة إنسانية، عنوانها "الدرعية.. رمزاً للهوية السعودية". وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو: "إن افتتاح حي الطريف مرة أخرى للجمهور يمثل بداية حقبة جديدة في تاريخ الدرعية، حيث يعد هذا الحي رمزاً يجسد تاريخ وقيم الأمة السعودية، فقد تم الحفاظ عليه عبر القرون، وبات يشكل ركيزة أساسية في الحفاظ على الدرعية لتصبح مرة أخرى مكانا لالتقاء الثقافات العالمية. وأضاف: "هذا الحدث يمثل تأكيداً واضحا على التحول الوطني البعيد المدى والطموح الذي تسهم هيئة تطوير بوابة الدرعية فيه من خلال منظومة مشاريعها الشاملة وعلى رأسها الحفاظ على الإرث الثقافي السعودي بشقيه المادي وغير المادي، لا سيما وأن حي الطريف التاريخي يمثل أحد أهم المواقع التاريخية في المملكة وهو مسجل في قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي." وأكد إنزيريلو أن إنجاز منطقة المطاعم في مطل البجيري يجسد التقدم الكبير والملموس لإسهام الهيئة في برنامج جودة الحياة بوصفه أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030. وأشار إلى أن هذا التنوع للمطاعم المحلية السعودية والعالمية المشهورة سيجعل من مطل البجيري الوجهة الأولى للمطاعم الفاخرة في المملكة. وتابع يقول: "في الوقت الذي سيستمتع فيه ضيوفنا بتجربة طهي مميزة وبتصميم المطاعم الفاخرة على الطراز النجدي التقليدي في مطل البجيري، فإنهم سيتمكنون من مشاهدة مباني الدرعية مباشرة، التي تم بناؤها من المواد الطينية ضمن محيط المدينة، بشكل يعكس روح التناغم والانسجام مع الطبيعة".