عقد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية -كابسارك- ورشة عمل بالتعاون مع معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ المقامة حاليًا في مدينة شرم الشيخ؛ لتسليط الضوء على وجهة النظر الآسيوية المتمثلة في دور التمويل في نجاح تحولات الطاقة. وأكد رئيس المركز فهد العجلان خلال كلمته على الدور الحيوي الذي يلعبه تمويل المناخ في الوصول لأهداف اتفاقية باريس، مشيرًا إلى أن التمويل العام غير كاف ونحن بحاجة لجذب القطاع الخاص الذي يمتلك أكثر من 100 تريليون دولار من الأصول، ونوه بالدور الحيوي للمصارف الإنمائية أو الجهات المانحة المتعددة الأطراف لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية. وأشار إلى أهمية الاقتصاد الدائري للكربون في خفض قيمة الاستثمارات الجديدة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية والمقدرة بحوالي تريليون دولار المطلوبة سنويًا ، مبينًا أن قيمتها ستقل إلا أنها ستظل مطلوبة، كما أن تحولات الطاقة ستولد فرصًا استثمارية سريعة في الطاقة والبنية التحتية وغيرها من المجالات. وتطرّق العجلان إلى الدور الهام الذي تمارسه مراكز الأبحاث في صناعة المعرفة وتحليل البيانات لمساعدة صناع السياسات والمستثمرين على اتخاذ القرارات. من جهته نبّه تاتسويا تيرازاوا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد اقتصاديات الطاقة الياباني إلى أهمية التمويل لدعم تحولات الطاقة، مبينًا أن هذه الورشة تأتي بالاتساق مع اتفاقية التفاهم التي وقعها المعهد مع كابسارك لتعزيز الأنشطة البحثية في مجالات متنوعة. وأشار إلى أن 60% من الطاقة في عام 2050 ستستمد عبر طريق الوقود الأحفوري، ولكن لخفض انبعاثات الكربون نتوقع أن 20% من الوقود الأحفوري سيكون خالٍ من الكربون باستخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.