شارك وفد من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"، في ثلاث جلسات عامة و11 جلسة متخصصة في المؤتمر ال 43 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة الذي انعقد في طوكيو، بحضور أكثر من 600 مشارك تحت شعار " خريطة مستقبل الطاقة، رحلة في مناطق غير مألوفة". وتضمنت الجلسات النقاشية والعروض التقديمية التي قدمها باحثو كابسارك، الدور المستقبلي للوقود الأحفوري، وتحديات وفرص إزالة الكربون، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى اقتصاديات الطاقة، وسوق الكهرباء، وقضايا النقل، واستقرار سوق النفط. وقالت الباحثة في مركز -كابسارك- الدكتورة نورا المنصوري، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "تحديات إزالة الكربون وتغير المناخ: الفرص والمخاطر": لدينا اليوم فرصة لإزالة الكربون من خلال تبني إطار عمل جديد وشامل لإزالة الكربون وهو مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون الذي يحث على التعامل مع جميع الخيارات وتحفيز كل الجهود للحد من الانسعاثات الكربونية في الغلاف الجوي". من جهته، أوضح الباحث في سوق النفط والغاز في "كابسارك" حامد السعدون، أن هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمار في صناعة الهيدروكربونات لسد الفجوة المحتملة بين الطلب على الطاقة والعرض في المستقبل، مبينًا أن الحاجة إلى الهيدروكربونات ستظل، كون الدول النامية لا تحتاجها فقط لتلبية احتياجاتها، ولكن تحتاجها لرفع مستوى معيشة مواطنيها ولتنمية اقتصاداتها، فهي بحاجة لاستخدام المزيد من الوقود الأحفوري لتتمكن من منافسة الدول المتقدمة. وقال رئيس مركز "كابسارك" فهد العجلان في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر:" إن الفرق بين المناقشات التي أجريناها خلال الأيام القليلة الماضية والمناقشات في مؤتمر الأممالمتحدة السادس والعشرين للتغير المناخي COP26 كبير، حيث قدمت المناقشات التي تمت فيه وجهة نظر إلزامية لما يتعين علينا جميعًا القيام به للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، دون النظر للظروف المعقدة والخاصة بطبيعة كل دولة"، مبينًا أن عمل المشاركين في المؤتمر اعتماد على نهج مختلف لحل شامل ومشترك للتصدّي لتغير المناخ، داعيًا الحاضرين إلى التسجيل وحضور المؤتمر السنوي العالمي الرابع والأربعين لاقتصاديات الطاقة،الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط وينظمه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" بالتعاون مع جمعية اقتصاديات الطاقة السعودية في الفترة من 4 إلى 8 فبراير 2023.