أطلقت الجمعية السعودية للأدب المقارن بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة ثلاثة مشاريع تشمل : مشروع سياق، ومشروع مسار، ومشروع ناقد، لإثراء الحركة النقدية الأدبية، وتمكين المواهب من إبراز إبداعاتها. ويتمثل مشروع "سياق" في نشرة إلكترونية بريدية تُعنى بالنتاج النقدي، والمراجعات الأدبية، ومتابعة الإصدارات الحديثة، ومختلف الأنشطة الثقافية، حيث تضم حواراً مصوراً مع شخصية ثقافية بارزة، إضافة إلى سلسلة "مصطلح" التي تتناول في كل عدد مصطلحاً نقدياً بالتعريف بأسلوب يجمع بين المحتوى المتخصص، واللغة الميسّرة. وتتضمن النشرة أبواباً ثابتة، كالمقال، وترجمة مقالة في النقد، ومراجعة للكتب والآداب العالمية وغيرها, وصدر عددها الأول في آخر شهر أكتوبر من عام 2022م، ويمكن الحصول على أعداد النشرة من خلال إرسال طلب التسجيل عبر البريد الإلكتروني: https://www.scl.sa/syaq. وانطلق المشروع الثاني "مسار" بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، وهو البرنامج الثقافي يضم حزمة من الفعاليات المنوعة، كالندوات والمحاضرات، والورش التدريبية. ودُشّنت فعاليات هذا المشروع بورشة: "نقد النقد الأدبي"، كما يتضمن المشروع المزيد من الفعاليات الشهرية التي يُعلن عنها دورياً في حساب الجمعية على تويتر. ويحظى المشروع الثالث "ناقد" بدعمٍ من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهو برنامج تدريبي مكثف موجه إلى المختصين وغيرهم من المهتمين بالنقد الأدبي، ويمتد ل 8 أسابيع بمعدل 48 ساعة تدريبية. يُذكر أن الجمعية تسعى أن تكون هناك مخرجات ملموسة لهذا البرنامج، كنشر الأبحاث المميزة للمتدربين، ومنحهم شهادات مهنية في النقد، حيث تهدف المشاريع الثلاثة لدعم الحركة الثقافية والأدبية في المملكة، وتشجيع الحراك النقدي الرصين، وتحفيز بروز جيل جديد من النقّاد الشباب، إضافةً إلى توثيق حضور النقاد المبدعين، وتعزيز حضور الأدب والنقد في حياة الأفراد؛ بما ينعكس إيجاباً على جودة المنتج الأدبي السعودي والحركة الثقافية المحلية. وتعد الجمعية السعودية للأدب المقارن جمعية ناشئة تأسست في عام 2020م سعياً للإسهام في الحراك الفكري، والنقدي، والثقافي المحلي، وتعزيز دوره العالمي، واضعةً ضمن أهدافها ألا تكون الدراسات المقارنة والنقدية متعالية، أو منغلقة على ذاتها، وأن توازن بين نخبويتها وتأثيرها المجتمعي، إذ تضم الجمعية السعودية للأدب المقارن مجموعة من الباحثين والمتخصصين في الأدب المقارن والدراسات النقدية من كافة أرجاء المملكة، كما ترحب بالأعضاء من خارج الوسط الأكاديمي من المهتمين بالنقد، والدراسات المقارنة، والأدبية والثقافية.