برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، نظم المركز لقاءاً مفتوحاً، جمع سموه بأعضاء مجموعات البحث والابتكار، إحدى برامج مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة التي أطلقها مؤخراً وتعنى بالبحث العلمي المهتم بمختلف مجالات الإعاقة في جميع التخصصات (الصحية، والإنسانية، والتقنية)، وذلك في مقر هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان في كلمته خلال اللقاء، أن المملكة تتيح فرصاً تاريخية للبحث العلمي في مختلف المجالات بشكل عام، وفي بحوث ودراسات حول الإعاقة بشكل خاص، في ظل الرعاية الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للعلم والعلماء، مشيراً إلى أن المملكة استثمرت على مدى تاريخها في الإنسان وفي العلم وقد تجسد ذلك في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، وقال: "إن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة نموذجاً لعناية الدولة الفائقة للعلم من ناحية ولذوي الإعاقة من ناحية أخرى". ورحب سموه في كلمته بأعضاء المجموعات البحثية من العلماء والباحثين، مبيناً أن برنامج المجموعات البحثية في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يعول عليها كثيراً في جودة البحث العلمي ومخرجاته، وإسهاماتها في البحث والابتكار ودعم الإنتاج المعرفي، وتحسين جودة حياة ذوي الإعاقة من خلال البحث العلمي. وأوضح أنه ومنذ تولى مسؤولية رئاسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة كان اهتمامه بالبحث العلمي له الأولوية بطرح فكرة تأسيس مركز لأبحاث الإعاقة الذي أنشئ بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان أميراً لمنطقة الرياض - ثم استقل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن الجمعية ليصبح مركزاً متفرداً في نوعه بالشرق الأوسط، مشيراً لدور الجمعية ثم المركز في تنظيم المؤتمرات الدولية للإعاقة والتأهيل، التي كانت من أبرز نتائجها إصدار النظام الوطني للمعوقين، وإنشاء مجلس أعلى للإعاقة. وفي ختام اللقاء عبر سمو الأمير سلطان بن سلمان عن شكره وتقديره للحضور، ولرئيس ومنسوبي هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة على تنظيم هذا اللقاء. وكانت فعاليات اللقاء التعريفي قد انطلقت بكلمة ترحيبية من الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور هشام الحيدري، عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لدعمه الدائم وجهوده في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة واهتمامه الشخصي بالمبادرات والمشروعات التي تسهم في رفع جودة حياتهم. وأوضح الدكتور الحيدري أن تنظيم هذا اللقاء يأتي امتداداً للشراكة بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة. بعد ذلك فُتح النقاش للأعضاء الباحثين لتبادل المشاركات والاستفسارات مع سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وفي ختام اللقاء، قدم سموه شكره للحضور، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء العلمي وعلى جهود الأعضاء الباحثين، وحثهم على مواصلة إنجازاتهم البحثية، لدعم برامج وخدمات ذوي الإعاقة.