دفعت دارة الملك عبدالعزيز إصدارها الجديد "عثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني ودوره في الدولة السعودية الأولى" إلى قائمة إصداراتها ومبيعاتها، وذلك ضمن جهودها الأكاديمية والعلمية في خدمة التاريخ الوطني. ويعرض الكتاب سيرة عثمان المضايفي العدواني الذي ولد في نجد بالنصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، وانتقل من خدمة شريف مكةالمكرمة إلى الولاء والانضمام إلى الدولة السعودية الأولى بعد أن اقتنع بركائز الدولة السعودية، فوفد على الدرعية مبايعًا الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود سنة (1217ه/1802م)، فأكرم وفادته وجعله الإمام أحد قادة الدولة السعودية الأولى البارزين؛ لما رأى فيه من الشجاعة والفروسية، كما حمّله عددًا من الرسائل التي تدعو إلى الانضمام إلى ركب الدولة السعودية، وتوحيد الصفوف، وتنقية الإسلام مما علق به من الخرافات والبدع، وكان قد اكتسب لقب (المضايفي) من الضيافة التي مهر فيها أثناء خدمته السابقة لشريف مكة. وفصّل الكتاب الدور العسكري والسياسي الذي أداه عثمان المضايفي العدواني في ضم الحجاز بعد قيادته الجيوش في الدولة السعودية الأولى، ومحاولته الصمود في وجه الجيوش المعتدية بقيادة طوسون بن محمد بن علي، حتى انتهي الأمر بأسره، وإرساله إلى العاصمة العثمانية إسطنبول ومقتله هناك سنة (1228ه/1813م). ويعدّ الكتاب الذي يضم (232) صفحة ويحوي صورًا لوثائق تاريخية، وصورًا فوتوجرافية حديثة لبلدة "العقرب" التي نشأ فيها عثمان المضايفي، ضمن كتب تاريخ الشخصيات الفاعلة في التاريخ السعودي، وإضافةً للمحتوى العربي ضمن المكتبة التاريخية. وكان الكتاب ضمن معروضات جناح دارة الملك عبدالعزيز في معرض الرياض الدولي للكتاب الأخير، وحظي باهتمام الزوار من المختصين، وكان محط إعجابهم لمادته العلمية المميزة ودوره في إبراز أحد أعلام المملكة.