إعداد: عبدالله السهيل تصوير: عبدالعزيز العيار حلت جمهورية تونس ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 لهذا العام، بصحبة 16 دار نشر تونسية، وعدد من رموز الثقافة التونسية العريقة، محيين بها الحراك الثقافي السعودي التونسي. وبرز جناح تونس في المعرض بهيئة تمثل ألوان البلد ورموزه، متباهياً بتنوعه الثقافي وجمالياته. وأوضحت مديرة الآداب بوزارة الشؤون الثقافية راضية العرقي، أن الجناح يضم أهم الإصدارات النادرة لوزارة الشؤون الثقافية، ومعهد تونس للترجمة، ومركز الاتصال الثقافي التونسي، ودار الكتب الوطنية التونسية، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التونسية، والمعهد الوطني للتراث التونسي، ومركز الموسيقى العربي والمتوسطي (النجمة الزهراء)، ومركز الاتصال الثقافي الرقمي، ومركز الفنون والآداب (القصر السعيد)، وغيرهم من المؤسسات التي يروي عنها الجناح مدى ثرائها وتنوعات مكنوناتها الثقافية ومجالات معرفتها العديدة. وأشارت العرقي إلى أن الجناح يقدم ورشة بتقنية "في آي آر" من مركز الاتصال الثقافي الرقمي التونسي لزواره، تتيح فرصة التجربة الافتراضية الغامرة ل 6 من المواقع التراثية التونسية، وهي جزيرة قمنارية، وجامع فضلون، وبرج الغازي مصطفى، ومتحف التراث التقليدي بجربة، ومدينة دقة الأثرية، والموقع الأثري بمكثر، إضافةً إلى ركن لبيع الكتب، وركن للكتابة بخط المغرب العربي، مقدمةً شكرها على استضافة معرض الرياض الدولي للكتاب لتونس كضيف شرف، وما تبرزه هذه الدعوة من عنوان لشراكة فعالة وترابط ما بين تونس والمملكة. من ناحيته، أكد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد عبدالرزاق، أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد من أهم المعارض على الصعيد العربي، لافتاً إلى أن مشاركة تونس كضيف شرف يعدّ حدثاً هاماً نظراً للروابط التاريخية الراسخة بين الشعبين التونسي والسعودي، متمنياً أن تكرس هذه العلاقة في المجال الثقافي. ويضم الوفد التونسي عدداً من الشعراء والمثقفين المشاركين بلقاءات ثقافية وحوارية، كلقاء حول الرواية، ولقاء حول أن الملف التونسي موروث عربي أم نتاج مع الآخر، وندوة "مائة عام في تونس"، وندوة "الإبداع والإعلام: حدود المساحة والعزلة (قراءات سعودية تونسية في الواجهة)"، وندوة "الفكر التنويري التونسي وأثره في الثقافة العربية"، وندوة "سفينة الثقافة التونسية في محيط الأزمات، إضافةً إلى ورشة حول الكتاب في زمن الرقمنة، وورشة التراث الثقافي غير العادي في تونس، ولقاء حول التراث الثقافي المغمور بالمياه، ومداخلات شعرية تونسية، وكل ذلك يأتي في مدى تنوع وثراء ما يقدمه المبدعون التونسيون.