اختتمت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مشاركتها في المؤتمر العربي السادس للتقاعد والتأمينات الاجتماعية الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال المدة من 28 إلى 29 سبتمبر الجاري، تحت عنوان "آفاق أنظمة التقاعد العربية 2050 التغيير والفرص". ويأتي المؤتمر -الذي أقيم على مدار يومين بمشاركة 500 مشارك و 50 متحدثاً لجمع منظمات ومؤسسات التقاعد والتأمين الاجتماعي والخبراء الأكتواريين ومحللي الاستثمار والمخاطر في المنطقة- لمناقشة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على أداء واستدامة صناديق التقاعد والتأمين الاجتماعي، كما يهدف المؤتمر إلى نشر الوعي حول مبدأ ومفهوم أنظمة الحماية التأمينية وهيكلتها والقضايا والمخاطر التي تؤثر على مرونتها وكفايتها وسبل تطويرها في المستقبل. وأتت مشاركة التأمينات الاجتماعية تعزيزاً للتواصل مع المختصين في مجالات أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، حيث استعرضت المؤسسة خلال مشاركتها في المؤتمر عدداً من أوراق العمل حول الاستباقية وتحقيق التميز لنيل رضا العميل، وحماية الحقوق باستخدام التقنية، كما قدمت المؤسسة شرحاً عن أثر برنامج "ساند" لمواجهة آثار جائحة كورونا. واستعرضت التأمينات الاجتماعية في ورقتها الأولى -التي جاءت تحت عنوان الاستباقية في خدمة العملاء- نجاح الخدمات الاستباقية التي دشنتها المؤسسة للعملاء مثل الزيارة الافتراضية والمحادثة الفورية وأجهزة الخدمة الذاتية وأثر هذه الخدمات في زيادة معدل رضا العملاء واختصار دورة العمل بتحويل جميع الخدمات إلى خدمات إلكترونية بشكل كامل مما وفر الوقت والجهد لعميل المؤسسة، وجاء في الورقة الثانية أثر جودة الخدمات التأمينية في تحقيق رضا العميل، حيث تمكنت المؤسسة من النجاح في تحقيق رضا العملاء من خلال التركيز على العميل وجعله مُنطلَقا لصياغة البرامج وابتكار الخدمات التي أسهمت في زيادة معدل الرضا مثل منصات برنامجي تقدير وميثاق وتأميناتي أعمال وأفراد وصوت العميل وتعزيز الشراكة مع العملاء. كما قدمت المؤسسة تجربتها في تحقيق الالتزام والاستدامة وحماية الحقوق باستخدام التقنية، حيث استمع الحضور إلى شرح عن أثر التحول الإلكتروني الكامل بالإسهام في تعزيز مبدأي الاستدامة والالتزام وحماية حقوق المؤسسة والعملاء معاً والتعريف بنظام الذكاء الاصطناعي "كاشف" لمنع عمليات الاحتيال في مجالات التأمين المتعددة، وفي آخر أوراقها استعرضت المؤسسة أثر نظام التعطل عن العمل "ساند" في الحد من التأثيرات السلبية خلال مدة جائحة كورونا، حيث أسهم النظام في الاستقرار الاجتماعي وحماية العامل السعودي وأسرته بتوفير الدخل المادي المناسب خلال مدة التعطل عن العمل، كما أسهم "ساند" في تحقيق الاستقرار لأصحاب العمل وتقليل الآثار السلبية للجائحة. يذكر أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحرص على الالتقاء بالمختصين في مجالات أنظمة التقاعد والحماية التأمينية في المنطقة والعالم لاستعراض تجاربها وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف، حيث تشارك المؤسسة بفعالية في لقاءات وورش العمل التي تنظمها الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ISSA بصفتها أحد أعضائها البارزين، كما تشارك في اجتماعات اللجان الفنية واجتماعات رؤساء أجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الملتقيات والمؤتمرات الإقليمية والدولية الأخرى المختصة في أنظمة التقاعد والحماية التأمينية.