تتميزُ مملكةُ ماليزيا بأسلوبها وطابعها المتميز في تدريب الحاج على أداء المناسك قبل التوجه إلى مكةالمكرمة ، فبعد أن تعلن مؤسسة بعثة الحج الماليزية " تابونج حجي " أسماء الحجاج .. تعقد لهم الدورات التدريبية التطبيقية في مختلف الولايات الماليزية على جميع مناسك الحج باستخدام المجسمات للكعبةالمشرفة وجبل عرفة. ويقدمُ مركزُ استشاري حجاج فرادى " ماليزيا " دورات متخصصة تتضمن دروسًا توعويةً وإرشاديةً حول الإحرام وأنواعه ، الوقوف في عرفة، ووقته ،طواف الإفاضة ،السعي بين الصفا والمروة ،التلبية، وصيتها،وطواف القدوم ،طواف الوداع ،المبيت بمزدلفة،رمي جمرة العقبة بسبع حصيات من شروق شمس يوم العيد إلى الزوال، رمي الجمار مُرتَّبة؛الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى،حلق الشعر أو تقصيره، وأهم المحظورات على الحاج . وكذلك التعامل مع مختلف الحالات والحوادث التي قد يتعرض لها في أثناء رحلة الحج، وقد خصصت الدورة جزءًا منها بالتعريف بمبادرة طريق مكة في مملكة ماليزيا . " واس " شهدت إحدى الدورات المقامة في العاصمة الماليزية كولالمبور،التي تعقد سنويا منذ 20 عامًا ورصدت حضورًا كثيفًا وتفاعلاً مع الدروس التطبيقية لكل المناسك،وخصصت الدورة التطبيقية دروسًا تفصيليةً للتعريف بمبادرة طريق مكة في مملكة ماليزيا . وأكدَ المديرُ التنفيذي لمركز استشاري حجاج فرادى " ماليزيا "أحمد تاج الدين إدريس أنَّ الدورات التطبيقية للحجاج الماليزين تعقد منذ مايقارب العشرين عامًا،وتستهدفُ تأهيلَ الحاج بشكل متكامل؛ ليتمكن من تأدية المناسك بشكل صحيح ومتكامل . وأضاف : هي رحلة العمر وقد كتبَها اللهُ مرةً واحدةً على كل مسلم،ويجب أن تؤدى بالطريقة المتوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي . وأشاد بالدور التاريخي للقيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين ،مؤكدًا أنَّ رؤيةالمملكة 2030 قدمت إستراتيجيةً متكاملةً لتطوير منظومة الحج وإتاحة الفرصة لعدد أكبرمن المسلمين في تأدية مناسك الحج والعمرة ،واستكمال متطلبات شعائرهم الدينية ، مُعَبِّرًا عن تقديره لمبادرة طريق مكة التي تقدمُ للحاج الماليزي أرقى الخِدْمَاتِ،وذلك من خلال إنهاء إجراءات دخولهم المملكة من مطار كوالالمبور ، حيث يتم استقبالهم عندوصولهم المملكة في صالة خاصة بالمبادرة ونقلهم لمقار إقامتهم دون الانتظار في المطار.