عقدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع وزارة الاستثمار وسفارة أستراليا في المملكة، ورشة افتراضية لعدد من المستثمرين الأستراليين لاستعراض الفرص الاستثمارية لموقع أم الدمار. ودعا وكيل الوزارة للتطوير التعديني مساعد الداوود، لاستكشاف الفرص والثروات النوعية التي تقدمها المملكة عبر توفير بيئة استثمارية ناضجة من خلال نظام الاستثمار التعديني الجديد الذي يقدم تشريعات واضحة وعادلة للمستثمر، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من قيمة الثروات المعدنية في المملكة، التي تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار، بما في ذلك المعادن التي تضمن الانتقال للطاقة النظيفة. واستعرضت الورشة قاعدة البيانات الجيولوجية في المملكة والمعادن المتوفرة فيها، وقصة نجاح موقع الخنيقية، إحدى الفرص الاستثمارية التي طرحتها المملكة في وقت سابق، والممكنات والمميزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين في شتّى القطاعات وبالأخص في قطاع التعدين. وأشارت الورشة إلى أهمية موقع "أُم الدمار"، الذي يغطي مساحة تقدر بأكثر من 40 كيلومترًا مربعًا، ويضم العديد من الرواسب المعدنية المختلفة، وتشمل النحاس والزنك والذهب والفضة، ويقع على بعد 300 كيلومتر شمال شرق مدينة جدة و25 كيلومترًا شمال غرب محافظة مهد الذهب، كما يقع موقع أم الدمار في متكون مجموعة مهد الذهب الجيولوجي على حزام جبل صايد، في إقليم جدة الجيولوجي. يُذكر أن الوزارة قد أعلنت سابقًا عن بدء تلقي طلبات التأهيل لمنافسة رخصة الكشف لموقع "أُم الدمار"، التابع لمنطقة المدينةالمنورة، وذلك ضمن خطتها لطرح رخص للاستكشاف عن طريق المنافسة، ومبادرة "الاستكشاف المسرّع" التي أُعلن عنها مطلع العام الحالي، وتُعد نقلة نوعية نحو استغلال الموارد المعدنية الهائلة في المملكة، من خلال نظام الاستثمار التعديني الجديد.