أبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم دعوة مجلس الوزراء السعودي، المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمها وانتهاكاتها، وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وسلطت صحف الصباح الفلسطيني الضوء على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية حيث، ولليوم الرابع على التوالي اقتحم نحو 1180 مستوطنا المسجد الأقصى واعتقل الاحتلال مواطنا وأصب 3 آخرين هناك، فيما انطلقت مساءً مسيرة استفزازية للمستوطنين في القدس، فيما أصيب عدد من المواطنين بمواجهات في القدس وأرجاء الضفة، وسجل اعتقال مواطن واصابات بالاختناق خلال اقتحام بلدة سالم بنابلس، واقتحم الاحتلال النبي صاحل وأطلق النار شرق محافظة الوسطى بقطاع غزة. وأولت صحف الصباح اهتمامًا بالاتصال الهاتفي، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جرى خلال الاتصال، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس، والتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وخاصة في المسجد الأقصى المبارك. وأوردت صحف فلسطين بأقوال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ، رداً على تصريحات بينيت التي ادعى فيها أن الارض الفلسطينية ليست أرضاً مُحتلة، أن تلك التصريحات مرفوضة ومُضللة وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ولا تُلغي حقيقة ان الارض الفلسطينية تخضع لاحتلال عسكري اسرائيلي. وتحدثت صحف فلسطين توجيه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، رسائل متطابقة إلى عدة أطراف دولية فاعلة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك، من خلال اقتحامه، وإغلاق بواباته، والاعتداءات الوحشية على المصلين العزل داخله، ما أدى إلى جرح واعتقال المئات منهم. ولفتت الصحف النظر لتأكيدات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الحاجة إلى "تجنب الاستخدام المفرط للقوة ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، مثل المستوطنات وعمليات الإخلاء، التي يمكن أن تقوّض حل الدولتين". ورصدت الصحف الفلسطينية أقوال وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، إن حالة من الفشل المتواصل تعيشها السياسة الإسرائيلية التهويدية في القدس وبلداتها وأحيائها ومقدساتها ومؤسساتها، شهدت عليها جميع المراحل التي أعقبت المواجهات والمعارك المتعاقبة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين منذ عام 1967 وحتى اليوم.