قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن غياب إدانات دولية لإرهاب بينيت تفريط بالقانون الدولي. وأضافت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم أن اعترافات بينيت واعتداءاته وتمرده على القانون الدولي للأسف لا يوجد من الدول من يدينها أو يتعامل معها بجدية، خوفا من اتهامه بمعاداة السامية، وفي حقيقة الأمر، فإن ازدواجية المعايير الدولية وتغييب المحاسبة والعقوبات على إسرائيل هو الذي يشجع دولة الاحتلال ورئيس وزرائها على مواصلة -ليس فقط ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني- وإنما المشاركة في هدم مرتكزات النظام الدولي. كما دانت المواقف التي كررها بالأمس رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وعدّتها استعمارية عنصرية بامتياز ومعادية للسلام، وامتدادا طبيعيا للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ضد الشعب الفلسطيني بشكل يومي، واعترافا صريحا بمدى تورطه في تلك الجرائم، ومحاولة مفضوحة لتصدير أزمته السياسية إلى الساحة الفلسطينية وعلى حساب حقوق شعبنا. وشددت على أنه من جديد يثبت بينيت غياب شريك السلام الإسرائيلي ويتفاخر بمنظومته الاستعمارية ومنظومة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في تحد صريح للمجتمع الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا ممنهجا بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة. وأكدت الوزارة أن بينيت يقدم مجموعة من الاعترافات السياسية المناهضة لأية جهود إقليمية ودولية مبذولة لبناء الثقة بين الجانبين أو لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، اعترافات تكذّب ادعاءات الجانب الإسرائيلي بشأن حرصه على التهدئة وبشأن التسهيلات المزعومة، حيث نفى بينت أن تكون حكومته تمنح الفلسطينيين تسهيلات، معترفا بأن سياسته مع الفلسطينيين تعتمد على (العصا والجزرة). وقالت: إن أقوال المتطرف بينيت تمثل إرهاب الدولة المنظم، وما ينتج عنه من أعمال عدوانية إرهابية ضد شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، كما هو حال التصعيد الإسرائيلي الدموي الراهن في عموم الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، كما أنها انقلاب على أسس وقواعد أية عملية سياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة ما يتعلق بتأكيداته التي يدعيها بشأن القدس بوصفها (عاصمة دولة واحدة فقط وهي إسرائيل ) ورفضه لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، أو ما يتصل بتفاخره بالإنجازات الإسرائيلية على مسارات التطبيع مع الدول العربية. وأكدت الوزارة أن تصريحات بينيت التي تدعو لتسليح الإسرائيليين تعبّر عن تمسكه بالتعامل مع القضية الفلسطينية من منظور أمني، كعقلية استعمارية توسعية تسيطر على مراكز اتخاذ القرار في دولة الاحتلال، بما يؤدي إلى تخريب أية فرصة لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين، ولكي يخفي هذه الحقائق يبادر كعادته لكيل الاتهامات للجانب الفلسطيني في محاولة لتحميله المسؤولية عن نتائج وتداعيات الإرهاب الإسرائيلي الرسمي.