حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من النتائج الكارثية للسياسات العنصرية الإسرائيلية وتداعياتها على أية حلول للصراع. وأشارت في بيان صادر عنها اليوم، إلى ممارسة دولة الاحتلال بحكومتها وأذرعها المختلفة يومياً أبشع أشكال العنصرية ضد المواطن الفلسطيني في مجالات ومستويات حياته كافة، بل تتنافس تلك الأذرع فيما بينها على تكريس الاحتلال والاستيطان واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري البغيض "الأبارتهايد" في فلسطينالمحتلة، وسط تفاخر أركان اليمين الإسرائيلي بهذه السياسة التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم ومراكز اتخاذ القرار. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف هذا العبث الإسرائيلي بأمن واستقرار المنطقة والعالم، والتخريب المتعمد لأية جهود إقليمية وأمريكية ودولية هادفة لخلق مناخات إيجابية ملائمة لإطلاق عملية سلام حقيقية لحل الصراع. وأكدت الوزارة أن الصمت الدولي عن العنصرية اليهودية المنظمة، أو الاكتفاء ببعض البيانات وصيغ التعبير عن القلق، أوتجاهل حقيقة ما تقوم به إسرائيل من جرائم على الأرض بحق شعبنا ومحاولة إخفائها ببعض الشعارات والمواقف الدولية الجميلة، لا تعدو كونها مسارات لهروب الدول من مواجهة جرائم الاحتلال وعنصريته. وقالت: إن ذلك كله بات يشكل غطاءً يشجع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على التمادي في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية العنصرية على حساب الحق الفلسطيني, وما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة وقراراتها.