(بيت الطين ) من أهم عناصر الثقافة المادية التي امدت عبر قرون من الزمن، وتجسيداً لحياة الاجداد في قرى وحاضرة منطقة نجران بشكل لا يغيب عن الذاكرة وخصوصا في شهر رمضان المبارك. حيث يستعيد الأهالي في شهر رمضان المبارك من كل عام الماضي الجميل للحياة البسيطة التي كانوا يعيشونها في قرى مدينة نجران المنتشرة على ضفافي وادي نجران في أكثر من 40 قرية تحوي بيوت وقصور طينية بتصاميم معمارية فريدة إلى جانب قصور الطين والمباني التي تتكون مجموعة من الأدوار تصل أحياناً إلى ثمانية وتسعة أدوار وتختلف في المسميات وطرق البناء على امتداد الوادي شرقاً مجموعة من الأدوار تصل أحياناً إلى ثمانية وتسعة أدوار. وأوضح ل(واس)المواطن محمد حمد الصقور في أواخر العقد الرابع من عمره، أن العائلة رممت بيت الطين الخاص بهم في قرية القابل للمحافظة على التراث العمراني للمنطقة و لإستذكار أيام الإباء والأجداد حيث يحرص في أيام شهر رمضان المبارك أن يزوره مع الأبناء والإخوان في فترة العصر والافطار فيه احياناً ،وعن كيفية الصوم قديما في بيت الطين مع العائلة والأجواء الرمضانية التي كانت تتسم بالبساطة وعدم تفاوت المستويات الاجتماعية، حيث كانت أجهزة التكييف لا تستخدم قديماً في البيوت الطينية لما تتمتع به من حفظ الأجواء والتكيف معها بحيث تكون باردة صيفاً ودافئة شتاءً، في استعراض قصص رمضانية تدهش الجيل الحالي الذي اعتاد الرفاهية والرخاء في ظل ما وفرته قيادتنا الرشيدة حفظها الله – من خدمات شملت كافة مناحي الحياة. فيما أشار أحد المواطنين الذي يعمل على أنهاء ترميم بيت الطين "الدرب" الذي يعود له في غرب نجران، إلى أن أهم مقومات بيت الطين -الحجر والطين والأخشاب، إذ تتم عملية البناء بوضع الأساس المسمى بالوثر، وهو من الحجارة والطين ثم يبدأ بوضع المدماك الأول ثم يقام المدماك الثاني وهكذا حتى يتم البناء، وبعد الانتهاء من البناء تتم عملية "الصماخ "وهو لياسة السقف من أسفل بالطين والسقف عبارة عن خشب من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر. //انتهى// 16:14ت م 0119 www.spa.gov.sa/2345525