أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي أن البرلمان سيظل شريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للشعب العربي، وجناحاً مُكملاً للدبلوماسية العربية الرسمية في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، مشددًا على حرص البرلمان على تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات. جاء ذلك في كلمة العسومي أمام أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي التي عُقِدَت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أهمية أن يكون هناك دور فاعل للدبلوماسية البرلمانية العربية، وأهمية تعزيز منظومة العمل العربي البرلماني المشترك، مُبينًا أن البرلمان العربي نَظَّمَ في هذا الإطار مؤتمره الرابع مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية يوم السبت الماضي، إدراكاً من البرلمان للظروف والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الراهن، والتحديات الجِسام التي تواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأضاف أن هذا المؤتمر أسفر عن اعتماد وثيقة عربية برلمانية، أكدت على ثوابت ومحددات الموقف الشعبي العربي تجاه (14) قضية، وفي مقدمتها القضية المركزية الأولى فلسطين، لافتًا الانتباه إلى أنه سيتم رفع هذه الوثيقة إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب في اجتماعهم القادم على مستوى القمة بالجزائر. ونوّه العسومي إلى حرص البرلمان العربي على تشجيع المشروعات والمبادرات العربية الرائدة، موضحًا أن البرلمان كرَّم ثلاثة مشروعات ومبادرة عربية رائدة في مجال التنمية المستدامة، وهي مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" و"مشروع نيوم" بالمملكة العربية السعودية، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، ومشروع "مسبار الأمل" بدولة الإمارات العربية المتحدة.