أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية العدوان الإسرائيلي المستمر على حي الشيخ جراح ومواطنيه المقدسيين ومنازلهم وممتلكاتهم ومنشآتهم، وكذلك التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية في عموم الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت الخارجية في بيان اليوم، أن هذه الانتهاكات تهدف جميعها لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية واستكمال عمليات أسرلة وتهويد ليس فقط القدسالشرقيةالمحتلة، وإنما عموم المنطقة المصنفة (ج) بما فيها الأغوار ومسافر يطا، والهادفة أيضاً إلى إلغاء الوجود الفلسطيني في تلك المناطق من خلال عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق تشمل المواطن الفلسطيني وجميع مرتكزات وجوده الوطني والإنساني فيها. وبينت إنها تتابع انتهاكات وجرائم الاحتلال على المستويات الدولية كافة؛ بهدف فضحها وحشد أوسع إدانات دولية لها، وأعمق ضغط دولي ممكن على الحكومة الإسرائيلية لوقفها فوراً. وفي الوقت الذي رحبت به الوزارة بالمواقف الدولية التي رفضت وأدانت العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضه وممتلكاته بما فيها عدوان الاحتلال المتواصل على حي الشيخ جراح، خاصة الموقف الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي والمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إلا أنها ترى في هذه المواقف وصيغ التعبير عن القلق التي تضمنتها لا ترتقي لمستوى جسامة الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وأهلنا في حي الشيخ جراح وعموم الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، ولا تلامس الحد الأدنى من الالتزامات القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي تجاه معاناة وآلام شعبنا جراء استمرار الاحتلال والاستيطان. وطالبت بترجمة هذه المواقف الأمريكية والدولية إلى خطوات عملية قادرة على إجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها على شعبنا، وتوفير الحماية اللازمة لأهلنا في حي الشيخ جراح وكف يد الاحتلال وغلاة المستوطنين عنه، مشيرة إلى أن وفاء الإدارة الأمريكية بالتزاماتها المعلنة تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفي مقدمتها إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس يكتسي أهمية بالغة في حماية حل الدولتين وإنجاح الجهود الأمريكية والدولية والإقليمية المبذولة سواء لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أو لإحياء عملية السلام والمفاوضات، وبما يضمن وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا، وخلق المناخات الإيجابية الملائمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.