أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تواصل عبر قطاعاتها ودوائرها المختلفة حراكها على مختلف الأصعدة والمستويات، بما فيها المتعددة الأطراف والثنائية وعلى مستوى المحكمة الجنائية الدولية، لوقف العدوان الاستيطاني المتواصل على العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، الهادف إلى طردها وتهجيرها من منازلها. وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم، أنها أوعزت لسفراء دولة فلسطين في جميع دول العالم وبعثاتها الدبلوماسية في الأممالمتحدة وهيئاتها المختلفة، وكذلك بعثاتها لدى كل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، سرعة التوجه إلى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في البلدان المضيفة والمسؤولين الأمميين لشرح وإثارة وفضح الانتهاكات التي يمارسها يوميا الاحتلال الإسرائيلي وعناصر الإرهاب اليهودي الاستيطانية ضد شعبنا والقدس عامة وحي الشيخ جراح بشكل خاص. وطالبت المجتمع الدولي والدول كافة بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استقوائها الاستيطاني على حي الشيخ جراح، والمطالبة بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا. وأدانت الخارجية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الليلة الماضية ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في السيلة الحارثية، وأدت إلى استشهاد الفتى محمد أكرم أبو صلاح من بلدة اليامون، وإصابة 20 مواطنًا بالرصاص الحي، وترويع الأسر الآمنة في منازلها، وهدم منزل الأسير محمود جرادات. وعدت جرائم الاحتلال الوحشية بحق أهلنا في سيلة الحارثية، امتدادًا دمويًا لعدوانها الاستيطاني الشرس المتواصل على محافظة جنين ومنطقة شمال غرب نابلس وعموم الضفة الغربية وقطاع غزة، في أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم ونظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" الذي تحاول دولة الاحتلال فرضه على الفلسطينيين من النهر إلى البحر. وشددت الخارجية على أن جرائم القتل وهدم المنازل واجتياح البلدات والقرى الفلسطينية وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين يلخص طريقة تعامل دولة الاحتلال مع المواطنين الفلسطينيين، وبتمييز عنصري بغيض لا تقوم الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بفرض مثل هذه العقوبات الجماعية والجرائم على عناصر جيش الاحتلال أو المستوطنين الذين يرتكبون القتل خارج القانون ضد المواطنين الفلسطينيين كما حدث مع الشهيد المسن عمر أسعد، ليس هذا فحسب بل تقوم أجهزة إسرائيل العنصرية بتوفير الحماية للقتلة والمجرمين الإسرائيليين وتوفر لهم أبواب الهروب من أية اعتقالات أو محاسبة أو محاكمة بما يشجعهم على التمادي في عمليات القتل وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطيني وأرضه ومنزله وممتلكاته. وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمتها البشعة ضد أهلنا في السيلة الحارثية وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما طالبت الجنائية الدولية بسرعة البدء بتحقيقاتها المقرة في جرائم الاحتلال.