وصف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، الأمر الملكي الكريم باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم "يوم التأسيس"، واعتماده إجازة رسمية، بالقرار التاريخي الذي يؤكد عراقة هذا الكيان الشامخ والممتد لأكثر من ثلاثة قرون، مؤكدًا أن أبرز دلالة لهذا القرار التاريخي هي "الوفاء من الأحفاد للأجداد، ومن الملوك للأئمة المؤسسين". وقال سموه: "ليس هذا القرار التاريخي غريبًا من عاشق التاريخ السعودي وحافظه الأوثق، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولا من سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، الذي يعمل ليل نهار، لينسج ماضينا العريق مع أجمل ما جاءت به الحضارة، ويبدع منهما معًا كسوةً فريدةً، تجعل حضور وطننا العظيم على الساحة كما يجب أن يليق به". وأضاف: "في فبراير من عام 1727م أسس الإمام محمد بن سعود الدولة الأولى، التي جدَّد دورها الثاني الإمام تركي بن عبدالله عام 1824م، وجدَّد دورها الثالث عبدالعزيز بن عبدالرحمن صقر الجزيرة عام 1902م. وفي عام 2022م, أمر الحاكم السابع من ملوك الدولة الثالثة أن يكون يوم التأسيس، قبل ثلاثة قرون، ذكرى وطنية تتجدد كل عام". وتابع سمو أمير منطقة عسير القول: "إن الأمر الكريم تخليد لذكرى التأسيس, وتحفيز للشباب والفتيات في هذا الوطن المعطاء من أجل استثمار شبابهم في معالي الأمور وعظام الأهداف، كأولئك القادة القدوة، فالإمام محمد بن سعود أسس الدولة الأولى وهو في الثلاثينات من عمره وجعل منها نبراسًا للأمان، والإمام تركي بن عبدالله جدَّد المرحلة الثانية وهو في الأربعينات من عمره وجعل منها مفخرة للعرب، وبدأ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ملحمة التوحيد باسترداد الرياض وعمره 26 سنة وجعل منها نموذجًا للدولة الوطنية الفذة، وها هو خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- يختار لقيادة رؤية الوطن سمو ولي عهده الأمين، الذي يكرس الجهود في رحلة الطموح نحو عنان السماء, لينتظم مع أجداده في قائمة العظماء الذين أسسوا وبنوا حضارات فريدة".