شاركت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية بسمة بنت عبدالعزيز الميمان في فعاليات المنتدى السنوي الثاني من "قمة فوربس لبناء المستقبل" الذي انطلقت أعماله اليوم، عن بُعد, من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بوصفها متحدثة رئيسة في حلقة نقاش بعنوان "الضيافة والسياحة في الوضع الجديد". وتناولت الميمان جهود منظمة السياحة العالمية المبذولة لتعافي القطاع بعد جائحة كورونا من خلال المبادرات المختلفة التي أطلقتها المنظمة, ومنها: تدشين لجنة للأزمات، تناقش العديد من الموضوعات الخاصة بالإجراءات الاحترازية والخطوات اللازمة للمضي قدمًا في الخطط الملموسة لضمان استئناف السياحة، في ضوء مستجدات أزمة جائحة فيروس كورونا في العالم، والدعوة إلى ضرورة التعايش ووضع التدابير الصحية اللازمة لعودة النشاط السياحي الذي ما زال يعاني من جراء الأزمة. وبينت تأثير الجائحة على النساء العاملات في قطاع السياحة، مشيرة إلى جهود المنظمة لوضع قضية تمكين المرأة في طليعة خطط الانتعاش في أعقاب جائحة "كوفيد-19"، وذلك من خلال نشر التقرير الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية حول المرأة في السياحة، حيث يتطرق إلى التحديات التي تواجهها النساء العاملات في مجال السياحة في منطقة الشرق الأوسط والتوصيات التي ستمكِّن الدول الأعضاء بالمنطقة من تجاوزها. وأشارت في هذا الصدد إلى أن 8% من العاملين في السياحة في منطقة الشرق الأوسط هم من النساء, مقابل 16% في الاقتصاد الكلي للمنطقة. بينما على الصعيد العالمي 54% من العاملين في السياحة هم من النساء مقارنة ب39% في الاقتصاد العالمي الكلي. واستعرضت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، حزم المساعدات التقنية التي تقدمها المنظمة للدول الأعضاء والمسابقات التي تستهدف تطوير الوجهات السياحية مثل مسابقة تطوير السياحة الريفية ومسابقة أفضل القري السياحية - التي انطلقت بالتزامن مع افتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط في مدينة الرياض, وانعقاد الاجتماع ال47 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التي تقوم بتحديد القرى الملتزمة بتعزيز وصون تراثها الثقافي وبالتنمية المستدامة من خلال السياحة. وفازت ثلاث قرى عربية بجائزة أفضل القرى, وهي: "رجال ألمع" بالمملكة العربية السعودية، و"بكاسين" في لبنان، و" مسفاة العبريين" في سلطنة عمان. وفيما يتعلق بمجال التدريب والتعليم, تطرقت بسمة الميمان إلى إنشاء أول أكاديمية للتعليم والتدريب في المملكة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والبرامج التدريبية التي تقدمها المنظمة عبر موقعها الإلكتروني لكل العاملين والمهتمين بالقطاع السياحي، علاوة على دوري الطلاب الذي أطلقته المنظمة لتشجيع طلاب المدارس على تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة من شأنها مساعدة قطاع السياحة على تخطي الأزمة.