أشارت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، إلى أهمية دور المملكة العربية السعودية البارز في المنظمات الدولية، وذلك من خلال مشاركاتها النوعية على مختلف المستويات وإسهاماتها الكبيرة في جمبع المجالات ومنها مجال السياحة، لافتة النظر إلى أن المملكة أسهمت في تحويل منظمة السياحة العالمية إلى وكالة متخصصة تابعة لنظام الأممالمتحدة واعتماد إدراج اللغة العربية كلغة رسمية في المنظمة. وأوضحت في تصريح لها بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة الحادي والتسعين أن المملكة عضو فاعل في المجلس التنفيذي للسياحة ونائب الرئيس في دورتها الحالية، مبينة أن المملكة لسنوات عديدة تمثل منطقة الشرق الأوسط في صناعة القرارات الدولية في منظمة السياحة العالمية، كما أن المنظمة مؤخرا افتتحت أول مكتب إقليمي لها في الشرق الأوسط واستضافت المملكة لأول مرة اجتماعا نظاميا للمنظمة وهو اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط ( مايو 2021). وأفادت أنه على مستوى القيادات من المملكة جرى تسجيل دخول أول مسؤول خليجي في المنظمة لتبوء منصب قيادي وهو المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المنظمة وأول امرأة تتولى الإشراف على هذا الإقليم منذ تأسيس المنظمة، مشيرة إلى أن وجود المملكة في المنظمات هو اعتراف دولي بمكانتها وسياستها الحكيمة في اتخاذ القرارات والثقة بإدارتها للعمل الدولي، وأن المملكة تعمل حاليًا كعضو في عدد من المجالس التنفيذية ومجالس الإدارة وفي المنظمات الدولية وهذا له دلالة رفيعة على المستوى الدولي لأن هذه مجالس دولية لوكالات تابعة للأمم المتحدة . ولفتت الميمان النظر إلى أنه أثناء جائحة كوفيد -19 عندما تعرض قطاع السياحة العالمي للشلل التام كثفت المملكة العربية السعودية جهودها مع منظمة السياحة العالمية وعدد من الدول الأعضاء في جميع أنحاء العالم لتشكيل اللجنة الدولية للأزمات السياحية التي تضم عضوية المملكة ممثلة بوزارة السياحة، التي أيضا استضافت أعمال هذه اللجنة هذا العام. وذكرت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية أن تجربة استئناف السياحة الداخلية في صيف 2020 للمملكة كانت إحدى التجارب التي تم عرضها على طاولة منظمة السياحة العالمية التي استفاد منها عدد من من الدول، مفيدة أنه على المستوى الدولي سجلت المنظمة -وبالأرقام- الإجراءات والاحترازات التي طبقتها المملكة بالتعامل مع الجائحة في قطاع السياحة والإيواء والضيافة، التي كان لها أثر كبير في التقليل من التراجع الاقتصادي في العديد من القطاعات ومنها السياحة.