أعربت مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة لانا نسيبة، عن إدانة بلادها واستنكارِها الشديدين لمحاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف أراضي المملكة عبرَ طائراتٍ مسيّرة وصواريخ بالستية، مشددة على أن تزويد الجانب الحوثي بهذه الأسلحة وتقديم التدريب لهم يمثل خرقاً واضحاً ومتكرراً لمنظومة حظر الأسلحة المفروضة بموجب القرار 2216. وأكدت في كلمة بلادها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم بشأن الوضع في الشرق الأوسط (اليمن)، دعم بلادها للجهود كافة، للتوصل إلى حلٍ سياسيٍ شامل تحت رعاية الأممالمتحدة بحيث يُنهي الأزمة اليمنية ويُلَبي التطلعات المشروعة للشعب اليمني، ويحقق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. وشددت على أنه لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دونَ وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ووضع حدٍ لانتهاكاتِها المتكررة ضد اليمنيين، مشيرة إلى أنه لا بدَّ للحوثيين أن يستوعبوا أنَّه لا مَفَر من التوصل لحلٍ سياسي يتوافق عليه اليمنيون أنفُسُهُم بمعزلٍ عن أي مشاريع هيمنة إقليمية. وجددت السفيرة نسيبة، إدانتها استمرار الميليشيات الحوثية بالتصعيد ومحاولاتِها فرض سيطرتِها بالقوة على المناطق اليمنية وتجاهلهُم دعوات مجلس الأمن والمجتمع المدني لوقف الهجوم على محافظة مأرب، داعية إياهم إلى وقف التصعيد وإنهاء الحصار المفروض عليها. وقالت: يواصل الحوثيون أيضاً خروقاتِهم اليومية لوقف إطلاق النار في محافظة الحُدَيدة، وعرقلتَهُم تحركات موظفي بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، وننتهز الفرصة لنرحب بتعيين الجنرال مايكل بيري رئيساً للبعثة، شاكرين جهود سلفِهِ الجنرال جوها. وأضافت: يواصل الحوثيون استخدامَ الزوارق السريعة المُحمَّلة بالمتفجرات والألغام البحرية لتهديد حرية المِلاحة في البحر الأحمر وباب المندب، ونُدين بأشد العبارات قرصنةَ الحوثيين الباخرة المدنية "الروابي" قُبالة ميناء الحُديدة،كونهِ تصعيداً خطيراً ضد سلامة المِلاحة الدولية في البحر الأحمر، مما يستوجب موقفاً رادعاً من مجلس الأمن. كما أبدت تضامن بلادها مع المملكة ضدَّ كل تهديدٍ يطالُ أمنَها واستقرارَها، وهو ما يعد أيضاً تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، وندعم الإجراءات التي تقوم بها المملكة لحفظ أمنِها وسلامة سكانِها. ولفتت نسيبة الانتباه إلى أهمية التوافق في الرأي وتوحيد الصف اليمني بموجب اتفاق الرياض وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن من أجل إحراز التقدم المرجو في العملية السياسية بما يخدم تطلعات الشعب اليمني. وتابعت القول: نرى أنه لا تزال هناك فرصة سانِحة لإنهاء الأزمة، مع وجود مبادرات حقيقية، آخرها مبادرة السلام التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، إلى جانب الأفكار التي يبلورُها المبعوث الخاص هانس غراندبرغ. ونؤكد هنا على ضرورة تنفيذ كلٍ من اتفاق الرياض واتفاق الحُدَيْدة. وأشارت في ختام الكلمة إلى القلقِ الشديد لبلادها إزاء عدم إيجاد حل لمسألة خزان النفط صافر؛ بسبب مواصلة الحوثيين تعطيل عمليات الصيانة، داعية إلى الإسراع بتمكين فريق الأممالمتحدة الفني من الوصول إلى الناقلة لتجنب وقوع كارثة بيئية.