اتهم مسؤول عسكري يمني، ميليشيا الحوثي الانقلابية، بتقييد تحركات الأممالمتحدة في محافظة الحديدة، غربي البلاد، وتجميد مراقبة نقاط التهدئة. وقال عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، العميد صادق دويد، في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، مساء أمس (الجمعة)، إن "حركة الأممالمتحدة في الحديدة لا تتجاوز السفينة الأممية بسبب قيود الحوثيين على تحركاتها"، في إشارة إلى إدارة لجنة تابعة للأمم المتحدة لعملية السلام في الحديدة من متن سفينة في البحر الأحمر قبالة مركز المحافظة. وأكد أن الدعم اللوجستي لا يصل البعثة الأممية إلا بصعوبة. وحول نقاط التهدئة بين القوات المشتركة والميليشيا الحوثية في مدينة الحديدة، أوضح العميد دويد، أن "نقاط المراقبة محاطة بالألغام وغير مفعلة بالرقابة الثلاثية". وأضاف: "الحوثيون بألغامهم ما زالوا في الموانئ والحديث عن مفهوم إعادة الانتشار مغيب". يأتي ذلك بعد ساعات من تعبير المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، عن قلقه "من تقييد الحوثي لحرية الفريق الأممي في الحديدة". وأعرب غريفثس في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن قلقه إزاء القيود المتزايدة المفروضة على تحركات موظفي البعثة الأممية في الحديدة. وقال "هذه القيود لا تعرقل عمليات البعثة اليومية فحسب، بل تهدد أيضًا تنفيذ ولاية بعثة الأممالمتحدة في الحديدة". وكانت بعثة تنسيق ثلاثية مكونة من القوات المشتركة والميليشيا الحوثية والأممالمتحدة حددت في أكتوبر الماضي خمس نقاط في مدينة الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار، بموجب التهدئة التي تم التوصل إليها باتفاق السويد في ديسمبر الماضي برعاية أممية. واشتمل اتفاق سلام جزئي رعته الأممالمتحدة قبل حوالي عام في السويد على بنود تخص وقف إطلاق النار وتفكيك حقول ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية في مختلف مناطق محافظة الحديدة الساحلية بينها الموانئ الثلاثة، الصليف، ورأس عيسى، والميناء الرئيسي في مركز المحافظة، مدينة الحديدة. واتهم الإعلام العسكري للقوات المشتركة، ميليشيا الحوثي بتطوير انتهاكها لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، بعد تهدئة نسبية منذ تثبيت نقاط المراقبة.