نظَّمت وزارة الثقافة مساء اليوم أمسيتين شعريتين، شارك فيها كل من الشاعر حسن آل صميلي، والدكتور فواز اللعبون، ضمن أنشطة البرنامج الثقافي لفعالية "الأعشى" المقامة حالياً في حي منفوحة التاريخي بمدينة الرياض. واستهل آل صميلي الأمسية الأولى بقصيدتين وطنيتين بعنوان "تلاوات من وحي الأرض" و"وطن"، ليلقي بعدها جملة من قصائده، مثل قصيدة "تقودين هذه السِلال" وقصيدة "يكفي" وقصيدة "وحدي هنا". وتحدث آل صميلي خلال الأمسية عن الشاعر ميمون بن قيس الشهير بالأعشى، قائلاً إنه: "لا شك قد أذهل المسامع بشعرهِ، لا سيما معلقته الشهيرة "ودع هريرة إن الركب مرتحل"، ووجوده في الرياض وتحديداً منفوحة يؤكد البعد الثقافي التي تزخر به المملكة". مشيراً إلى أن "المشهد السعودي ممتلئ بالمواهب الواعدة في ضوء التطور الثقافي الذي نشهده بجميع نواحيه، إذ شمل كافة ضروب المعرفة من أدب ومسرح وغيرها، بقيادة وزارة الثقافة التي يعوّل عليها". وفي الأمسية الثانية، بدأ الدكتور فواز اللعبون مشاركته بأبيات وطنية، ألقى بعدها قصيدة "نقش على الرمل" وقصيدة "ضلالي القديم" وقصيدة "الشيب" وقصيدة "أضغاث أحلام" بالإضافة إلى قصيدة "عربي" التي يقول عنها إنها كانت وليدة قراءات متراكمة في التراث العربي. وأوضح اللعبون بأن الشعر العربي في عصر ما قبل الإسلام هو أساس وتكوين أي شاعر، مشيراً إلى أن أكثر الشعراء الذين نالوا إعجابه امرؤ القيس وعمرو بن كلثوم. وأردف: "أما الأعشى فهو من نخبة شعراء ذلك العصر باعتباره شاعراً يُطرب، ولذلك قالوا عنه صناجة العرب، حيث يمتاز بإتقان الإيقاع الفريد". وعن تجربة اللعبون الشعرية أكد بأنه يحرص على توفر سهولة المعنى في قصائده التي ينشرها، ليقرب الشعر الفصيح للناس. مختتماً بقوله: "لاحظت بأن القراء ينفرون من الشعر النخبوي، وهو ما جعلني أبحث دائماً عن المعاني الواضحة".