أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أهمية العلاقات الخليجية - الباكستانية لخدمة المصالح المشتركة، وضرورة تكثيف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في العاصمة الباكستانيةإسلام اباد اليوم، بين الدكتور الحجرف ومعالي وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية شاه محمود قريشي. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالعلاقات التاريخية والمتينة بين دول مجلس التعاون وباكستان والتي كانت دائما نموذجا للعلاقات القائمة علي الاحترام المتبادل والحرص المشترك على تعزيزها ونقلها نحو آفاق أرحب تخدم المصالح المتبادلة، وتدفع نحو مزيد من التنسيق و التعاون وذلك لمواجهة التحديات و اغتنام الفرص لاسيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد وذلك في ضوء الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي الموقعة بين الطرفين في أغسطس من عام 2004م، ومذكرة تفاهم الحوار الإستراتيجي الموقعة في مارس من عام 2011م،مؤكداً أن باكستان شريك تجاري إستراتيجي ومهم لمجلس التعاون، وأن الفرصة مناسبة لنقل هذه الشراكة إلى مستويات أرحب وأشمل تؤسس لمرحلة جديدة تخدم المصالح المشتركة وتمنح القطاع الخاص الخليجي والباكستاني المجال لاغتنام الفرص، لاسيما في مرحلة ما بعد جائحة كورونا كوفيد -19. وخلال جلسة المباحثات، استعرض معالي الأمين العام، ملف مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وباكستان، مؤكداً ضرورة المضي قدما في هذه المفاوضات وذلك خدمة لاقتصاد الجانبين و تتويجا للعلاقات التجارية التاريخية المتميزة بينهما. كما شهدت جلسة المباحثات مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكل ما من شأنه أن يعزّز العلاقات الثنائية الخليجية - الباكستانية.