أكّد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أهمية تعزيز العلاقات الخليجية - الهندية لخدمة المصالح المشتركة، وضرورة تكثيف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها معاليه اليوم في العاصمة الهنديةنيودلهي، مع وزير خارجية جمهورية الهند الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، بمشاركة رئيس الفريق الخليجي للمفاوضات عبدالرحمن بن أحمد الحربي . وأشاد الدكتور الحجرف بالعلاقات التاريخية والمتينة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الهند، التي كانت نموذجًا للعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والحرص المشترك على تعزيزها ونقلها نحو آفاق أرحب تخدم المصالح المتبادلة وتدفع نحو مزيد من التنسيق والتعاون، وذلك لمواجهة التحديات واغتنام الفرص، لا سيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد، وذلك في ضوء الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي الموقعة بين الطرفين في عام 2004م. وأكّد أن الهند من أكبر شركاء مجلس التعاون التجاريين، وأن الفرصة مناسبة لنقل هذه الشراكة إلى مستويات العلاقة الإستراتيجية التي تؤسس لمرحلة جديده تخدم المصالح المشتركة، وتمنح القطاع الخاص الخليجي والهندي المجال لاغتنام الفرص، لا سيما في مرحلة ما بعد جائحة كورونا (كوفيد -19). بدوره استعرض رئيس الفريق الخليجي للمفاوضات، ملف مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين، مؤكدًا على ضرورة المضي قدمًا في هذه المفاوضات، لخدمة لاقتصاد بين الجانبين، وتتويجًا للعلاقات التجارية التاريخية المتميزة بينهما. كما شهدت جلسة المباحثات مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكل ما من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية الخليجية - الهندية.