شارك معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري في اجتماع الدائرة المستديرة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) 2021 الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور عدد من الوزراء وعدد من أبرز المفكرين والمبتكرين. وأكد معاليه في الجلسة الحوارية -التي حضرها نيابةً عن وزير التعليم في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى حول التعاون متعدد الأطراف- أن المملكة العربية السعودية تواصل جهودها في تطوير منظومة التعليم بما يحقق مستهدفات رؤية 2030، ومن ذلك تعزيز المهارات للمنافسة عالميًا، وتعزيز المعرفة وغرس القيم الإنسانية والتربوية. وقال الدكتور السديري: "إن إستراتيجية برنامج تنمية القدرات تركّز على رفع مهارات المواطنين من خلال توفير فرص التعلّم مدى الحياة، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير وتفعيل السياسات وعوامل التمكين لضمان القدرة التنافسية للمملكة، مشيراً إلى أن المبادرات التي تشرف عليها الوزارة في البرنامج تركّز على تطوير قدرات الطلاب والمعلمين، والاستثمار في البحث والابتكار، ورفع جودة العملية التعليمية، إضافة لتطوير مدارس المناطق النائية. وأضاف معاليه أن من ضمن المبادرات والمشاريع إنشاء برامج تبادل الطلاب؛ لتمكين طلاب الجامعات المحليين والدوليين من دراسة فصل دراسي أو فصلين في مؤسسة دولية تعليمية شريكة، وتطوير المنح الدراسية الداخلية والخارجية وآليات الدعم المالي لها، مع تعديل السياسة التعليمية لإزالة القيود المفروضة على الأفراد الذين أنهوا تعليمهم الثانوي منذ أكثر من 5 سنوات ويرغبون في مواصلة التعليم، وتمكين الطلاب من الخروج والدخول المتعدد من خلال معادلة المواد وساعات الدراسة. وأشار نائب وزير التعليم للجامعات إلى ما حققته المملكة من منجزات نوعية في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بشهادة المنظمات الدولية، وما وصلت إليه منصة "مدرستي" كنموذج عالمي في التعليم عن بُعد، وتوفير 24 قناة تعليمية في رقم غير مسبوق عالمياً. ونوه معاليه بأهمية التعاون الدولي في جميع الجوانب، بما في ذلك التعليم والبحث والابتكار، وخاصة بعد جائحة كورونا، حيث أصبح التعاون الفعّال متعدد الأطراف في مجالات التعليم والعلوم والابتكار التكنولوجي أمراً حتمياً لمواجهة تحديات المستقبل، وبناء رأس المال البشري، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه من خلال تبادل الخبرات وتفعيل المبادرات المشتركة يمكن تحسين جودة أنظمة التعليم بشكل كبير، والوصول إلى مستوى عالٍ من التميّز، مع تسهيل وتيسير التعليم للجميع، لافتاً إلى أن التعليم يلعب دورًا رئيسًا في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة قادرة على مواجهة التحديات والاستجابة للتغيّرات في جميع الأوقات.