تقع دوقرة على بعد 40 كيلا جنوب غرب مدينة طريف، ويوجد بجوار الموقع جبل يعرف باسم أقرن، ويسمى أيضا بجبل دوقرة، وقد سُجل الموقع ضمن برنامج المسح الأثري الشامل، والمنطقة الأثرية منبسطة بشكل عام وتتجمع مياه الأمطار في الجهة الشمالية من الموقع، وتتشكل بحيرة كبيرة، أما الجهة الجنوبية باتجاه جبل أقرن فهي تتكون من حَرّة واسعة من الصخور البركانية، ويوجد بهذا الجزء من الموقع العديد من الدوائر الحجرية، كما لوحظ انتشار بعض الأدوات الحجرية على السطح . وأهم آثار الموقع أساسيات قصر مربع الشكل طول ضلعه 42,5م، مبني من الأحجار البركانية الكبيرة المهذبة، وطريقة البناء متقنة، روعي فيها استقامة المداميك وتناسقها وقوتها، وتربط بينها مونة طينية، ويبلغ سمك الجدار الخارجي 1,30م، أما الجدران الداخلية فيبلغ سمكها 0,8م . وللقصر بوابة في منتصف جداره الشرقي يبلغ اتساعها 2,85م، ترتفع حجارتها قليلا عن الأساسيات المجاورة لضخامة الأحجار التي استُخدمت في بنائها ،ويتكون القصر من جزأين :الأول منها فناء يشكل الجزء الأكبر من البناء، وهو مستطيل الشكل، أطواله 40*7 ,33م ، به بئر دائري الشكل قطره 2,5م ، والجزء الآخر من القصر يتكون من سبعة غرف ملاصقة للجدار الغربي، عرض كل منها 4,5م بأطوال مختلفة تتراوح بين 4,7م إلى 5,7م ، ولكل غرفة باب عرضه 1,25م، كما تتصل هذه الغرف فيما بينها بأبواب بعرض متر واحد ،كما كشف المجس عن الطبقات الأثرية التي يحتوي بعضها على كسر فخارية، ولا يمكن حالياً الجزم بتاريخ القصر، إذا يستدعي ذلك إجراء حفرية أثرية لكشف منطقة القصر بأكملها، واستخراج المعثورات الأثرية ودراستها ومقارنتها، إلا أن الدراسات المبدئية السابقة تعيده إلى فترة ماقبل الإسلام، كما أن هناك دلائل تشير إلى استمرار استخدامه حتى الفترة الأموية .