سُجلت العديد من المواقع الأثرية، ضمن برنامج المسح الأثري الشامل، بينها منطقة دوقرة (40 كيلومترا جنوب غرب طريف)، وتحتوي دوقرة الواقعة إلى جوار جبل يحمل الاسم نفسه (ويُعرف أيضًا باسم أقرن) على قصر مربع مبني من الأحجار البركانية الكبيرة المهذبة. ورُوعي في بناء القصر استقامة المداميك وتناسقها وقوتها، ويربطها المونة الطينية، فيما تنبسط المنطقة الأثرية وتتجمع مياه الأمطار في الجهة الشمالية منها، ويتكون الجزء الجنوبي من عدد من الصخور البركانية والدوائر الحجرية، وانتشرت بعض الأدوات الحجرية على السطح. وترتفع حجارة بوابة القصر قليلا عن الأساسيات المجاورة لضخامة الأحجار المستخدمة في البناء، ويتكون القصر من جزأين: فناء به بئر دائرية الشكل، والجزء الآخر من القصر به سبع غرف بأطوال مختلفة، تتصل فيما بينها بباب بعرض متر واحد. وكشف المجس عن الطبقات الأثرية التي تحتوي على كسر فخارية، والتي توضح الدراسات المبدئية كونها تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، وإمكانية أن يكون القصر مستخدماً حتى الفترة الأموية.