دشن المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري اليوم، مبادرة جمع البذور وزراعة أشجار المانجروف بجزيرة تاروت بمحافظة القطيف. وأوضح المهندس المطيري أهمية نبات المانجروف التي تسهم في تنقية الهواء من التلوث بامتصاصها ثاني أكسيد الكربون وإطلاقها الأكسجين، كما تؤدي غابات المانجروف دوراً مهما في إدارة التغير المناخي من خلال قدرتها على تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة، مقارنة بأنظمة بيئية أخرى، إضافة إلى أن لأشجار المانجروف فوائد للبيئة البحرية والساحلية، حيث تعدّ من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والروبيان والقشريات، وتسهم أشجار القرم (المانجروف) بشكل كبير في حماية المناطق الساحلية من أثر التعرية بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر، وكذلك تعمل على القضاء على الملوثات السائلة في المياه وتحسن جودتها وتساعد على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية. من جهته بيّن مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف المهندس صالح الغامدي أن زراعة أشجار المانجروف في المناطق المتدهورة سيسهم في مكافحة التغير المناخي والمضي بخطوات نحو مستقبل أكثر خضرة يساعد في تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة. وأشار إلى أن المبادرة ستسمر 60 يوماً، لافتاً إلى نجاح تجربة المكتب في إنتاج العسل من زهرة المانجروف . بدوره بين المدير العام لمركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف المهندس وليد بن خالد الشويرد أن الأماكن المستهدفة لتجميع البذور خلال مدة المبادرة ستكون من الأشجار الموجودة في منطقة سيهات والزور ودارين وصفوى وأيضاً جزيرة رأس أبوعلي، وسيكون العمل على جمع البذور مباشرة من الأشجار، حيث يتم قطفها ووضعها في مياه لمدة 24 ساعة ومن ثم يتم زراعتها في المشتل أو مواقع الزراعة مباشرة، وتم عمل تجارب ناجحة في زراعة شتلات القرم في السنوات السابقة من قبل مركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف.