انتهى مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة من زراعة أكثر من 300 ألف شتلة مانجروف، وذلك ضمن مشاريعها في منطقة الفريع بالإضافة إلى أماكن متعددة وذلك ضمن خطة الوزارة لدعم البيئة البحرية والحياة الفطرية باستزراع أشجار المانجروف في الخليج العربي. وتأتي هذه الحملات بمناسبة أسبوع البيئة العالمي وضمن نشاط وزارة الزراعة في دعم البيئة البحرية بنباتات المانجروف واستكمالا للمشاريع السابقة في إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم. وقال مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل فيتا إن أشجار المانجروف تنتشر على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، وتشكل هذه البيئات جزءا مهما من منظومة البيئة البحرية الساحلية. مشيرا إلى أن مناطق المانجروف تعتبر مناطق حضانة لصغار الأسماك والروبيان وهي غنية بالهائمات النباتية والحيوانية التي تتغذى عليها صغار الأحياء من الأسماك والروبيان وكذلك تتواجد فيها الطيور المهاجرة وتوفر أشجار المانجروف وجذورها الهوائية مناطق حماية لصغار الأحياء البحرية. مشيرا إلى أن أشجار المانجروف تعد مكانا آمنا لتعشيش الطيور البحرية ووضع بيضها ورعاية صغارها، إضافة إلى ذلك تقوم هذه الأشجار بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وإفراز غاز الأكسجين أثناء عملية البناء الضوئي مما يساعد في التوازن البيئي. وبين أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تحرص بهذه المناسبة على دعم البيئة البحرية باستزراع أشجار القرم على ساحل الخليج العربي لما لها من تأثير إيجابي في دعم البيئة البحرية الذي ينعكس على الثروة السمكية. معتبرا وجود أشجار المانجروف المعروفة ب «القرم» مسألة هامة جدا للبيئة البحرية، وأبان أن لوزارة الزراعة إستراتيجية لدعم المناطق الساحلية البحرية عبر تعويض المناطق المتضررة حرصا على التنمية المستدامة للمصايد البحرية. وأضاف أن أشجار القرم من أهم النباتات الساحلية التي تتواجد في مناطق المد والجزر مكونة نظاما بيئيا جيدا ومتكاملا وغنيا بالحياة ويوفر سلسلة غذائية متكاملة لا تتواجد إلا في بيئة نباتات القرم. مؤكدا أن هذه النباتات تساهم في تشجيع الأحياء والكائنات البحرية على الاستيطان وتحويلها إلى مناطق حضانة لصغار الأسماك والقشريات والروبيان الذي يرتبط ارتباطا وثيقا مع بيئة القرم حيث توفر ملاذا آمنا لصغار الأسماك والروبيان والقشريات والأحياء البحرية. ولفت إلى أن مركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية أنهى مؤخرا زراعة 300 ألف شتلة مانجروف على مياه الخليج العربي وذلك استكمالا للمشاريع السابقة في إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم بعد الحصول عليها من مشاتل وزارة الزراعة الخاصة بإنتاج نباتات القرم من منطقة رأس أبوعلي، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم التي تقوم بها وزارة الزراعة. مشددا على حرص وزارة الزراعة على المحافظة على الحياة البحرية ودعم البيئة البحرية للحفاظ على الثروة السمكية.