أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، أن بقاء المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا من أبرز عوائق الاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن حكومته نجحت بمساندة دولية في الوصول بليبيا إلى مسار سياسي مستقر نسبيا. وقال الدبيبة وفق وكالة الأنباء الليبية خلال كلمته اليوم أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، إن استمرار وجود المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا من شأنه تهديد المسار السياسي، مطالبا دعم العالم لتوحيد المؤسسة العسكرية وإصلاح القطاع الأمني. وأضاف أن خيار الوصول بالبلاد إلى تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في ال 24 من شهر ديسمبر القادم يعد خياراً وطنيا واستحقاقاً تاريخيا، يتطلب العمل على تنفيذه بتكاتف الجميع، كلٌ حسب اختصاصه والمسؤوليات المنوطة به، وعلى رأسها العمل على إنجاز القاعدة الدستورية، والقوانين الانتخابية اللازمة في أقرب وقت ممكن, داعياً في الوقت نفسه كل من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، وأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى توافق حتى نتمكن من إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد. وأوضح رئيس الحكومة أن إنجاح العملية السياسية في ليبيا والخروج بها من أزمتها يتطلب إرساء مبدأ المصالحة الوطنية الشاملة، حاثاً المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأفريقي وبالتنسيق مع الأممالمتحدة إلى دعم جهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لإطلاق مسار المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية الذي من شأنه أن يعمل على إعادة بناء الثقة ودعم الاستقرار في البلاد. وطالب الدبيبة مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراراته المتوالية بالتصدي للمعرقلين المحليين والدوليين الذين ما زالوا يهددون بالحروب والحلول العسكرية، ويعملون وبكل ما أوتوا من قوة من أجل حرمان الشعب الليبي من التعبير عن إرادته. وجدد التزام الحكومة للشعب الليبي وللعالم بأن خيار الدخول في حروب جديدة بين الليبيين أصبح من الماضي، وستعمل هذه الحكومة بكل ما أوتيت من جهد وبالتعاون مع كل الليبيين في العمل على الابتعاد عن الخلافات والحروب ، والبدء في بناء ليبيا الحديثة المستقرة الواحدة الموحدة.