نفذ مركز تاريخ الطائف أمس, "ورشة عمل المكتبات الخاصة في الطائف ودورها في نشر الثقافة" بحضور معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، ورئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف بن عبده العسيري، وعدد من مثقفي أهالي الطائف وجمع من أصحاب المكتبات الخاصة بالطائف. وسلطت الورشة الضوء على جملة من المحاور الثقافية والتراثية، منها أهمية المكتبات الخاصة في المنطقة في نشر الوعي والثقافة على المستوى المحلي، ودورها في المحافظة على مصادر ومراجع التاريخ الوطني، وتوفير المصادر والمراجع للباحثين. وأكد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أن الحفاظ على التراث يلزمه ثلاث ركائز أساسية ورئيسة الأولى التراث، فالمكتبات جزء من تراث أي منطقة وما بداخلها جزء منها فلا بد من الحفاظ عليه، وثانيها الوفاء للشخصيات والتعريف بهم، وإعطاؤهم جميع حقوقهم، والركيزة الثالثة هي المداومة على التصنيف والفهرسة والاهتمام بالمكتبات الشخصية، مشيراً إلى أن موضوع المخطوطات المحلية والسعودية جزء من تراث المدينة وتراث الوطن. وأوصى معالي الدكتور السماري بالاهتمام بمكتبة الصحابي الجليل عبدالله بن عباس، ومكتبة ومتحف مدارس دار التوحيد ووعد بالعناية بهما وتقديم الخدمات الخاصة لهما بجميع الوسائل اللازمة للمحافظة عليهما، وإقامة منتدى دائم للاجتماع وبصفة دورية. بدوره كشف رئيس جامعة الطائف عن إقرار الجامعة، إنشاء كرسي بالجامعة لعبدالله بن عباس، وهو رافد من روافد المجتمع الطائفي، ومركز تاريخ الطائف سيجمع تاريخ ابن عباس في التفسير، والفقه، والحديث والأدب، مثمناً لقسم القراءات بالحامعة فكرة إنشاء الكرسي، الذي سيرى النور في شوال المقبل.