أعربت منظمة اليونيسيف عن بالغ القلق تجاه الاوضاع الانسانية والانتهاكات ضد الاطفال في اقليم تيجراي الإثيوبي، مع دخول الازمة الشهر السادس ونزوح اكثر من مليون شخص من الاقليم لا يمكنهم الوصول إلى أراضيهم لزراعتها وعدم وجود حلا في الأفق، إضافة إلى خطورة الوضع الأمني وتدمير البنية التحتية للخدمات وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل، بما في ذلك حرمان 1،4 مليون طفل من التعليم منذ مارس 2020 ، ويستوجب اعادة فتح المدارس اجلاء مئات الالاف من النازحين الذين يستخدموها كمراكز إيواء . وأكدت ان تدمير المرافق الطبية ومستشفي الولادة والأطفال ، وإتلاف معدات الأشعة والأكسجين وسائر المعدات الطبية وأقسام الجراحة وغرف العمليات، وتدمير مرافق المياه والصرف الصحي، ما يجعل من المستحيل تطبيق اجراءات الوقاية من كوفيد 19 الذي تفشي . واوضح المتحدث باسم اليونيسيف جيمس ايلدر ان الاعداد الكبيرة من النازحين في ظل هذه الظروف المزرية يمثل قنبلة موقوتة مع اقتراب موسم الأمطار الشهر القادم، ما يهدد بتفشي الامراض الاخرى مثل الكوليرا . وأدان المتحدث ما يتعرض له الاطفال والنساء من انتهاكات بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي المروع والمحير، مشيراً إلى أرتفاع مستويات سوء التغذية بين الاطفال الذين كانوا قبل هذه الازمة يحتاجون مساعدات منقذة للحياة . ودعا إلى توفير التمويل الانساني للأزمة في تيجراي ، حيث لا يتوافر سوى 50% من ميزانية العمليات هناك والبالغة 47،6 مليون دولار .